نفذت امس، أمهات المخطوفين والمفقودين اللبنانيين وجمعية «دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين في السجون السورية- سوليد» أمس اعتصاماً في مناسبة عيد الأم، أمام خيمة أهالي ضحايا الاخفاء القسري في حديقة جبران في قلب بيروت. وحمل البيان الذي تلي في المناسبة، «تحية من القلب من أمهات وعائلات المفقودين في لبنان الى كل أمهات لبنان وآبائه»، وفيه: «صار لنا ست سنوات في الخيمة، وقبلها سنوات كثيرة لم يتحرك أحد من المسؤولين لمساعدتنا. يدعون انهم لا يرون، ولا يسمعون، ولا يعرفون، لكنهم في الحقيقة متواطئون. من قال ان المجرم هو فقط من خطف اولادنا؟ المجرم ايضا هو الساكت عن الجريمة وعمن ارتكبها، وهو ايضا حاميه. وجريمته تصير أكبر وأخطر كلما زادت سلطته، وكبر منصبه، سواء كان في الحكم او خارجه، سواء كان في 8 أم 14 آذار». وأضاف بيان الامهات: «هم يقولون ولربما تقولون انتم يضا، خلص، انسوا واطووا الصفحة، لكن يا جماعة هل هناك في الكون أحد ينسى ولده؟ او قادر على أن يمضي كل عمره من دون أن يعرف ما اذا كان لا يزال حياً أم انه مات؟ لماذا في الدول التي حصلت فيها حروب احترموا مفقوديهم واهاليهم وكشفوا الحقيقة عنهم؟ نبشوا المقابر الجماعية وتعرفوا الى هويات الرفات وسلموها الى اصحابها ودفنوها باحترام؟»، داعين الجميع الى «رفع الصوت معنا لمعرفة ما حصل لاولادنا». الى ذلك، وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، التحية لمناسبة عيد الأم، إلى كل الأمهات العرب واللبنانيات، وقال في تصريح أمس: «لا يسعنا إلا أن نتذكر معاناة الأم اللبنانية خصوصا، الأم التي فقدت إبنها في الحروب العبثية وفي الاجتياحات الاسرائيلية، والأم التي هاجر ولدها باحثاً عن لقمة عيش كريمة، والتي خطف إبنها أمام عينيها ووقفت عاجزة عن إنقاذه. إنني أحيي كل الأمهات في وطننا، سائلاً الله سبحانه وتعالى، أن يعيد هذه المناسبة عليهن جميعاً، وعلى بلادنا، بالخير والتقدم والأمان».