وعدت دول الاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء) باستقبال أكثر من 34 ألف و400 لاجىء مباشرة من الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط وخصوصاً ليبيا، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية. وقال مفوض الهجرة دميتريس إفراموبولوس: «نحن نخرج رويداً رويداً من حالة الأزمة وندير الهجرة الآن بروح من الشراكة والمسؤولية المشتركة»، معتبراً ان مبدأ «اعادة التوطين يجب ان يصبح الحل المحبذ لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً». وتأتي تصريحات المفوضية الأوروبية غداة انتقادات لاذعة وجهها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إلى سياسة تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا. وندد المفوض السامي بظروف احتجاز المهاجرين في ليبيا، واصفاً ب «غير الإنسانية» سياسة الاتحاد الأوروبي المتمثلة في «مساعدة حرس السواحل الليبيين على اعتراض المهاجرين وإعادتهم». وقال المفوض الأوروبي انه «اخذ علماً» بتصريحات الحسين، معرباً عن الأسف لها. وذكر ان بعض المناطق من ليبيا «يتحرك فيها تجار البشر والمهربون من دون رقابة، لكن المسؤولية ليست اوروبية بل عالمية». وكانت المفوضية الأوروبية حددت في نهاية ايلول (سبتمبر) 2017 هدفاً لها استقبال «50 ألف لاجىء على الأقل» خلال عامين من دول مثل ليبيا والنيجر، بغرض توفير بديل «آمن وقانوني» لمغامرة عبور المتوسط المحفوفة بالأخطار. وأعلنت المفوضية أثناء عرض سياستها في مجال الهجرة التي وضعتها في 2015 لمواجهة تفاقم عدد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا، «حتى الآن تلقينا أكثر من 34 ألفاً و 400 التزام من 16 دولة عضواً».