أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتري أفراموبولوس، أمس، أن السويد التي تجاوزت قدراتها لاستقبال مهاجرين ستستفيد من تدابير "إعادة توزيع" قسم منهم على دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف المفوض اليوناني خلال مؤتمر صحافي في استوكهولم: "إن السويد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي استقبلت العدد الأكبر من المهاجرين هذا العام. إنه بلد صغير قدم جهوداً كبيرة". وذكر وزير الهجرة السويدي مورغان يوهانسن أن البلاد استقبلت حوالى 150 ألف مهاجر منذ مطلع العام، أي ما يوازي 1.2 مليون نسمة على صعيد بلد مثل ألمانيا. وأوضح أنه "استناداً إلى مبدأ التضامن والمسؤولية" طلبت السويد "الاستفادة من آلية إعادة توزيع" المهاجرين. وتابع: "نتفهم الأمر تماماً وتعد المفوضية مقترحات بهذا المعنى". وعلى رغم معارضة عدة دول أعضاء، مثل هنغاريا وبولندا وسلوفاكيا، تبنى الاتحاد الأوروبي هذا الخريف خطة لتوزيع 160 ألف لاجئ لتخفيف العبء عن دول مثل اليونان وإيطالياوألمانيا التي لديها القسم الأكبر من المهاجرين. وكانت السويد استقبلت في مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً لهذه الخطة، 19 إريترياً وصلوا من إيطاليا. وقال أفراموبولوس إنه سيجري "إعفاء" السويد من هذه الخطة مستقبلاً. وأعلنت الحكومة السويدية في الأسابيع الماضية إعادة مراقبة الحدود المطبقة حتى 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وتشديد الشروط اللازمة للحصول على ترخيص إقامة على أراضيها.