أعانى من نوم بعض الطلاب أثناء الحصص، فهل من علاج لذلك؟ - مشكلة النوم أثناء الحصص مشكلة قائمة وموجودة بالفعل في الكثير من المدارس وتعود أسبابها إلى طبيعة أسلوب التدريس واتصافها بالملل، وعدم استخدام وسائل تعليمية جاذبة، إضافة إلى متابعة وسائل الإعلام والسهر خارج المنزل، وشعور الطالب باليأس من تحقيق النجاح وانعدام الدافعية للتعلم. ويتركز الحل في تحديد الطلاب الذين يعانون من تلك المشكلة داخل الفصل والنظر في كل حال على حدة، ووضع خطة علاجية قائمة على أسباب المشكلة لكل حال، وحصر كل المعلمين والمواد التي تحدث فيها المشكلة وتقديم العون لهم وتدريبهم، كذلك توزيع الطلاب بصفة مستمرة ومتغيرة لمقاعدهم طوال العام الدراسي وإشراكهم بصفة دائمة أثناء الدرس. ابني في المرحة المتوسطة يهمل مظهره ويجهل ثقافة النظافة الشخصية؟ - مما لاشك فيه أن النظافة عنوان المسلم وهو سلوك متعلم ومكتسب، والمشكلة التي نحن بصددها علاجها يكون في اتجاهين متوازيين، الأول عن طريق التعليم بمعنى إمداد الابن بمعلومات عن النظافة وأهميتها وعناصر النظافة مع الإشارة إلى أهمية الوضوء وحث الإسلام على النظافة. أما الاتجاه الثاني فهو عبر متابعة الابن في القيام بالتطبيق العملي من خلال الحياة اليومية وتحفيزه لذلك وعدم التهاون معه في التطبيق، وتوجيه سلوكه بصفة مستمرة من دون ملل بشكل فوري لتعديل السلوك. لدي بعض الطلاب يعانون من النسيان، فما الحل؟ - النسيان هو فقدان دائم أو موقت للقدرة على التعرف أو الاستدعاء وقد يحدث النسيان نتيجة لعدم استخدام المادة المخزنة في الذاكرة لفترات طويلة، أو تخزين المادة العلمية بشكل مشوش غير واضح مثل تخزين نطق كلمة باللغة الإنكليزية بشكل خاطئ، أو بسبب كراهية الطالب للمعلم والمدرسة. ويمكن للمعلم علاج ذلك من خلال مقاومة العوامل المؤدية إليه فيجب عليه مراجعة ما تم تناوله من دروس بصفة مستمرة لتقاوم التضاؤل، كذلك التأكد من استقبال الطالب المعلومة بشكل صحيح حتى تقاوم التشويه، كما يجب أن يكون المعلم محبوباً للطالب ومحباً للمادة الدراسية والمدرسة. هل من وسيلة مشروعة للعقاب والثواب في وقت واحد ؟ - موضوع الثواب والعقاب من الموضوعات التربوية التي تناولها الكثير بالرأي والتحليل، ولكن من خلال خبرتي التربوية داخل المملكة وخارج المملكة تم التوصل إلى وسيلة واحدة مشروعة للثواب والعقاب في وقت واحد، وقد تم تطبيقها بشكل ناجح في بعض مدارس المملكة في المنطقة الشرقية وفى منطقة مكةالمكرمة، وتناسب هذه الطريقة طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة. وتتلخص في قيام المعلم بطبع كروت صغيرة بشكل جذاب وتكون كروت لاصقة تُمنح للطلاب على حسن أدائهم وتلصق بالدفتر ثم يقول المعلم لطلابه «إن كل من يحصل على خمسة كروت له جائزة قيمة»، ويبدأ المعلم في إعطاء الطلاب تلك الكروت واحدة تلو الأخرى، وعند قيام الطالب بسلوك غير ملائم يلغى المعلم هذه البطاقات الممنوحة أو بعضها بحسب طبيعة السلوك. ومن المشاهدات الواقعية لتلك التجربة كان المردود أكثر من المتوقع، إذ أثر ذلك في نفوس الطلاب بل وفى نفوس أولياء الأمور لاهتمامهم بحصول أبنائهم على تلك البطاقات وبذلك أمكن إيجاد وسيلة مشروعة للثواب والعقاب في آن واحد. شريف جلال خبير تربوي