أطلق مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في الشؤون الصحية التابعة للحرس الوطني، أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، ليوفر بيانات تسد حاجة المرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطان الدم والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، إضافة إلى أمراض نقص المناعة الوراثية، خصوصاً المرضى الذين ليس لهم متبرع من الأقارب. وأوضح المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور محمد الجمعة، أنه تم اعتماد السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية من لجنة الأخلاقيات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، لافتاً إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة لعدم وجود أي سجل عربي للخلايا الجذعية، على رغم وجود سجلات للمتبرعين بالخلايا الجذعية في كل أنحاء العالم التي وصل عددها إلى أكثر من 60 سجلاً تضم أكثر من 16 مليون متبرع. وأشار إلى أن كل ما على المتبرع فعله هو الإجابة على مجموعة من الأسئلة الصحية، ثم التوقيع على الموافقة للتسجيل، وإعطاء عينة بسيطة من الدم لعمل فحوصات التطابق النسيجي، وستوضع النتائج في قاعدة بيانات سرية، مضيفاً أنه إذا وجد شخص مطابق للمتبرع فسيتم استدعاؤه، وفي حال موافقته على التبرع سيتم أخذ عينة دم لفحص الأمراض الفيروسية والمعدية، إضافة إلى عمل فحوصات التطابق النسيجي، وبعدها يتم إعطاء المتبرع الخيار بين التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق نخاع العظم أو تحريك الخلايا الجذعية للدم وسحبها من هناك، مع التأكيد على أن هوية المتبرع سرية. ولفت إلى أن السجل سيكون للجميع من دون أي تمييز، ولكن نظراً للتركيبة المميزة لجهاز تطابق الأنسجة عند السعوديين، فهذا المشروع سيخدم السعوديين أكثر من غيرهم، وأنه ستوزع معلومات تفصيلية حول السجل الوطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية في الجناح الخاص للشؤون الصحية بالحرس الوطني في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) هذا العام.