أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة آسيوية دامت 12 يوماً، اعتبرها «ناجحة جداً» ومرجّحاً أن تكون «ثمارها مذهلة». وغادر ترامب الفيليبين أمس، في ختام جولة شملت أيضاً اليابان وكوريا الجنوبيةوالصين وفيتنام. وقال: «الزيارة كانت ناجحة جداً. صنعت أصدقاء كثيرين على أعلى مستوى. أعتقد بأن ثمار عملنا ستكون مذهلة. أوضحنا أن الولاياتالمتحدة منفتحة على التجارة، ولكن المتوازنة». واعتبر أن جولته جعلت العالم يدرك أن «القواعد تغيّرت» بالنسبة إلى الدول التي تريد التجارة مع الولاياتالمتحدة. وأضاف أنه سيصدر «بياناً أساسياً» في شأن التجارة ورحلته هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه وضع استراتيجية مع حلفاء الولاياتالمتحدة في شأن التهديد النووي لكوريا الشمالية. وتحدث ترامب عن لقائه مع نظيره الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، بعد خلال الأخير مع سلفه الرئيس باراك أوباما الذي «كانت لديه مشكلات كثيرة» مع مانيلا، كما قال الرئيس الأميركي. وأضاف: «مهم جداً أن نقيم علاقات جيدة مع الفيليبين، وهذا الحال الآن». وأجرى ترامب لقاءً وجيزاً مع قادة دول شرق آسيا، وغادر مانيلا قبل افتتاح قمتهم والتقاط الصورة الجماعية التقليدية، بسبب إرجاء مواعيد الاجتماعات. وأبلغ صحافيين مرافقين له على طائرة الرئاسة أنه أدلى بالتصريحات المعدة مسبقاً في شأن هذه القمة، خلال مأدبة غداء مع الزعماء. ومثل الرئيس الأميركي وزير الخارجية ريكس تيلرسون في القمة التي شارك فيها ممثلون عن البلدان العشرة في «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) وأستراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وروسيا والولاياتالمتحدة. الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه أثار خلال القمة ملفات لاجئي الروهينغا وعمليات القتل خارج إطار القانون في الفيليبين، في إطار «حرب لمكافحة المخدرات» يشنّها دوتيرتي، وهذه مسائل حساسة مرتبطة بحقوق الإنسان، تجنّب جميع الزعماء الآخرين تقريباً التطرّق إليها. ووَرَدَ في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع أن الجانبين «أكدا أهمية حقوق الإنسان واحترام حياة البشر واتفقا على مواصلة دمج وتطبيق جدول أعمال حقوق الإنسان في برامجهما الوطنية». لكن ترودو قال إنه أشار خلال حديثه مع دوتيرتي إلى «حقوق الإنسان وحكم القانون، خصوصاً القتل خارج إطار القانون باعتباره قضية تقلق كندا»، وتابع: «تقبّل الرئيس تعليقاتي في إطار حديث ودي وإيجابي». وأعلن دوتيرتي أن بكين وافقت «بطيب نفس» خلال القمة على بدء مفاوضات لإعداد مدوّنة سلوك في بحر الصينالجنوبي، مؤكداً أنها ستلتزم أي قرارات تُتخذ في هذا الصدد. وأضاف أنها وافقت أيضاً على أن يكون الوصول إلى الممرات المائية والمجال الجوي في البحر «من دون قيود». على صعيد آخر، سمحت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو بتطبيق جزئي للصيغة الثالثة من مرسوم أصدره ترامب للحدّ من الهجرة، بعد اعتراض الإدارة على قرارات محاكم جمّدت تطبيق النص. وكتبت محكمة الاستئناف أن «تطبيق النص الجديد مقبول جزئياً ومرفوض جزئياً». واستثنت من المرسوم «الأجانب الذين يمكنهم إثبات وجود صلة حقيقية لهم مع شخص أو كيان في الولاياتالمتحدة»، والأجداد والأحفاد والعموم والعمات وأبنائهم وآخرين. أما في العلاقات مع كيانات، مثل جامعات أو أرباب عمل، «فيجب أن تكون رسمية وموثقة» لطلب دخول الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، أعلن كتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) أن عدد جرائم الكراهية المُرتكبة في الولاياتالمتحدة ارتفع عام 2016 للعام الثاني على التوالي، إذ استُهدِف أميركيون من أصل أفريقي ويهود ومسلمون في عدد كبير منها.