يعتبر تصوير غدة البروستاتة بالأمواج فوق الصوتية من الفحوص المهمة في تشخيص أورام هذه الغدة، وإذا ما تم إشراك هذا التصوير مع الفحص الإصبعي للمستقيم وقياس العامل البروستاتي في الدم فإنه يمكن تشخيص حتى الأورام الشديدة الصغر. والبروستاتة غدة صغيرة يبلغ وزنها حوالى 20 غراماً، وطولها من 2.5 الى 3.5 سنتم، وتقع أمام المستقيم وتحت المثانة مباشرة حيث تحيط بقسم من الإحليل الذي يربط عنق المثانة بفوهة خروج البول في العضو. ويتم تحري أورام البروستاتة من طريق مسبار يوضع داخل المستقيم، وبهذه الوسيلة يمكن كشف من 60 الى 95 في المئة من الأورام. وتتظاهر معظم الأورام في غدة البروستاتة على شكل صعوبة في التبول، وضعف دفق البول، وتكرار التبول خصوصاً في الليل، والحاجة الملحّة الى التبول، وعدم التمكن من إفراغ المثانة بالكامل. وقد تسيل نقاط من البول حتى بعد التبول. ويفيد تصوير غدة البروستاتة بالأمواج فوق الصوتية في تقويم حالة الأوعية المنوية والأنسجة حول المستقيم. أيضاً يفيد الفحص في توجيه الإبرة عند أخذ الخزعة من الغدة، ويكون مفيداً جداً في تحديد حجم سرطانة البروستاتة، وعند الحاجة يستفاد التصوير في تحديد موقع سرطانة البروستاتة في شكل دقيق من اجل زرع المعالجة الشعاعية. ان فحص البروستاتة بالأمواج فوق الصوتية يعطي معلومات غير طبيعية في الحالات الآتية: - الضخامة السليمة لغدة البروستاتة. - الضخامة السرطانية للغدة. - الالتهاب. - الخراجة. - خراجة ما حول المستقيم. - ورم داخل المستقيم وحوله. إن ضخامة غدة البروستاتة السليمة هي من أكثر الأورام الحميدة شيوعاً عند الذكور وتشاهد عند 21 في المئة من الرجال في عمر 41 الى 50 سنة، وفي 50 في المئة في عمر 51 الى 60، وفي 90 في المئة لدى من تخطوا الثمانين. والضخامة السليمة في الغدة لا تتحول أبداً الى السرطان. أما سرطان البروستاتة، فهو شبح يقض مضاجع الرجال لأنه لا يهدد حياتهم وحسب بل يؤثر في حياتهم الجنسية. ولا أحد يعرف السبب الفعلي المؤدي الى الإصابة بسرطان البروستاتة، ولكن التحريات بينت ان هناك مجموعة من عوامل الخطر من بينها: العمر، فكلما تقدم الرجل في العمر لاح في الأفق شبح سرطان البروستاتة. وجود إصابة عائلية بسرطان البروستاتة، فإذا كان الأب أو الأخ مصاباً بهذا السرطان، فإن خطر التعرض له يتضاعف. السمنة والنظام الغذائي الذي يعج بالمواد الدسمة، فقد بينت الأبحاث ان الدهون تزيد من إنتاج هورمون الذكورة «التيستوستيرون» الذي يزيد مستواه فيشجع الإصابة بسرطان البروستاتة. وجود مستويات عالية من هورمون التيستوستيرون.