على رغم مرور أكثر من 28 سنة على تقدمه إلى منحة أرض، ومراجعاته المتكررة لأمانة الأحساء، إلا أن عبدالله الأحمد، ينتظر تلك الأرض التي «لا يبدو أنني سأحصل عليها»، بحسب قوله، وإن كان يقر بأنه حصل على الكثير من الوعود، مضيفاً: «من تقدموا بطلبات في الفترة التي قدمت فيها، حصلوا على منح أراض». ويقول الأحمد، ل «الحياة»: «تقدمت في العام 1404ه، بطلب منحة أرض إلى بلدية الأحساء (قبل أن تتحول إلى أمانة)، وحصلت على رقم انتظار، ولا أزال أنتظر الحصول على المنحة، ولم يشفع لي الانتظار على رغم أن جميع من كانوا معي في الدفعة تسلّموا صكوك أراضيهم». وبعد مرور 22 سنة على طلب المنحة، راجع الأحمد الأمانة، بعد أن توافرت أرض حكومية في بلدة المركز (مقر سكنه)، ويوضح: «طلبت تطبيق رقم الانتظار الذي في حوزتي على تلك الأرض، وأبلغني المسؤولون في البلدية أن تطبيق الرقم على الأرض يتطلب أمراً سامياً». وأرسل الأحمد، برقيات ورسائل بريدية عدة إلى مختلف الجهات المعنية. ويردف: «بناءً على هذه البرقيات والرسائل أحيلت المعاملة من المدير العام لإدارة الأراضي والممتلكات إلى أمانة الأحساء إلى قسم المنح، الذي حوّلها بدوره إلى قسم المساحة والتخطيط، وذلك للتحقق من أن الأرض المراد تطبيق الرقم عليها تابعة لأملاك الأمانة، وخارج نطاق المرافق العامة أو عدمه، وأجاب القسم أن الأرض تابعة للأمانة وخارج نطاق المرافق العامة، وأن النظام يسمح بمنحي الأرض». بيد أن هذه الإجابة لم تكن كافية، كي يتحقق حلم الأحمد، «بعد طول انتظار، لم أتسلّم الأرض التي تجيز الأنظمة حصولي عليها، إذ تم حفظ المعاملة في قسم المنح من دون إبداء الأسباب، ثم فوجئت بقيام الأمانة بإنشاء طريق دائري على الأرض ذاتها». ولم يتوقف الأحمد، إذ راجع الأمانة لتطبيق رقم الانتظار على أرض أخرى تقع في بلدة الجشة، وأرسل برقية لكن تم حفظها، وعندما راجع أبلغوه بأنه تسلّم الأرض، «استندوا إلى خطاب الأمانة، الذي أفادوهم فيه بأنني تسلّمت منحة سابقة، وهي الأرض التي طلبت تطبيق رقم الانتظار عليها، على رغم أنهم حفظوا المعاملة، ولم أتسلّم الأرض، التي أنشئ طريق دائري عليها حالياً». وتمنى الأحمد «تطبيق رقم الانتظار الذي مضى عليه أكثر من 28 سنة، على أرض بلدة الجشة، المثبتة في قسم المنح في الأمانة، بحسب الأوراق والبرقيات التي قدمتها إلى الجهات المختصة».