غيّب الموت صباح أمس عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي والثقافي الكاتب والأديب محمد صادق دياب، وذلك عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقال شقيق الراحل أحمد صادق دياب: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد توفي الراحل في أحد مستشفيات لندن، بعد معاناة مع المرض خلال الأشهر الأربعة الماضية»، وأوضح أن جثمانه سينقل إلى مدينة جدة غداً (الأحد). ونعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الراحل دياب، وقال: «مشاعر الحزن تعجز عن وصفها الكلمات، ولا تستطيع الدموع استيعابها. لقد غادرَنا محمد صادق دياب عمدة الصحافة السعودية. أحر التعازي والمواساة للأسرة الصحافية والإعلامية ولأسرة الفقيد الغالي الذي جمع المهنية والتواضع ومنحه الله ينبوع حب كان يغدق منه على قرائه وأصدقائه وعائلته ومحبيه وزملائه وتلامذته». فيما قال الدكتور عاصم حمدان: «رحم الله دياب، فقد ربطتني به صداقة منذ 30 عاماً، وكان رجلاً نبيلاً كريماً يحمل من الصفات الإنسانية الخيرية، وكنت على اتصال دائم معه، وكانت معنوياته مرتفعة، ولكن الأعمار بيد الله». والراحل صحافي عريق ترأس تحرير مجلات سعودية عدة من بينها مجلة «اقرأ» ومجلة «الجديدة» التابعة للشركة السعودية للأبحاث والنشر، إضافة إلى مجلة «الحج والعمرة» العريقة، وهو كاتب يومي في صحيفة «الشرق الأوسط»، وله عدد من المؤلفات الأدبية والاجتماعية، إذ أثرى التاريخ الاجتماعي لمعشوقته مدينة «جدة» بكتابات من أهمها «المفردات العامية بمدينة جدة» و«جدة.. التاريخ والحياة الاجتماعية» و«الأمثال العامية» و«16 حكاية في الحارة»، إضافة إلى كتب أخرى منها «عباقرة الفن والأدب جنونهم وفنونهم» و«امرأة وفنجان قهوة» و«ساعة الحائط تدق مرتين»، ورواية صدرت في معرض الرياض الدولي للكتاب قبل شهر أثناء معاناته مع المرض، عن دار جداول في بيروت، عنوانها «مقام حجاز»، تناول فيها مراحل تاريخية متباعدة لمدينة جدة والحجاز عموماً بدءاً من بناء سور جدة القديم عام 1513 وحتى تاريخها اليوم.