غيّب الموت صباح أمس عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي والثقافي الكاتب والأديب محمد صادق دياب، وذلك عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقال شقيق الراحل أحمد صادق دياب انه توفي في أحد مستشفيات لندن، فيما قال الدكتور عاصم حمدان: «رحم الله دياب، فقد ربطتني به صداقة 30 عاماً، وكان رجلاً نبيلاً كريماً يحمل الصفات الإنسانية الخيرية، وكنت على اتصال دائم معه، وكانت معنوياته مرتفعة، لكن الأعمار بيد الله». الراحل صحافي عريق رأس تحرير مجلات سعودية عدة من بينها «اقرأ» ومجلة «الجديدة» التابعة للشركة السعودية للأبحاث والنشر، إضافة إلى مجلة «الحج والعمرة» العريقة، وهو كاتب يومي في صحيفة «الشرق الأوسط»، وله عدد من المؤلفات الأدبية والاجتماعية، إذ أثرى التاريخ الاجتماعي لمعشوقته مدينة «جدة» بكتابات من أهمها «المفردات العامية بمدينة جدة» و«جدة... التاريخ والحياة الاجتماعية» و«الأمثال العامية» و«16 حكاية في الحارة»، إضافة إلى كتب أخرى، منها «عباقرة الفن والأدب: جنونهم وفنونهم» و«امرأة وفنجان قهوة» و«ساعة الحائط تدق مرتين»، ورواية صدرت في معرض الرياض الدولي للكتاب قبل شهر أثناء معاناته مع المرض، عن دار جداول في بيروت، بعنوان «مقام حجاز»، تناول فيها مراحل تاريخية متباعدة لمدينة جدة ومنطقة الحجاز عموماً، بدءاً من بناء سور جدة القديم عام 1513 وحتى اليوم.