أعلنت شركة «توهوكو» للطاقة الكهربائية التي تشغل محطة اوناجاوا النووية، العثور على تسربات مياه داخل المحطة بعد هزة ارتدادية بقوة ضربت شمال شرقي اليابان اول من امس اعتبرت الأكبر منذ الزلزال بقوة 9 درجات الذي ضرب المنطقة ذاتها في 11 آذار (مارس) الماضي، وهي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح حوالى 140 آخرين. وأوضحت «توهوكو» أن المياه تسربت خارج مجمعات الوقود المستنفد للمفاعلين 1 و 2 في المحطة، «لكن من دون رصد تغير في مستويات الإشعاع خارجها. وأخلي العمال في موقع مفاعل فوكوشيما، المتضرر من الزلزال السابق الذي اسفر عن مقتل اكثر من 27 ألف شخص، إلى مكان بعيد على سبيل الاحتياط. وانقطع التيار الكهربائي عن 3,3 مليون منزل في شمال شرقي البلاد. وفي شأن حصيلة الهزة الارتدادية، أوضحت الشرطة أن امرأة في ال 63 من العمر عانت من ضيق في التنفس توفيت في منطقة ياماغات، وأن امرأة في ال83 من العمر ورجلين في ال 79 و85 من العمر قضيا في مقاطعة مياغي. وتحدد موقع الزلزال على عمق 49 كيلومتراً في المحيط الهادئ، وعلى بعد نحو 66 كيلومتراً شرق مدينة سنداي التابعة لمقاطعة مياغي. وإثر الزلزال، حذرت الوكالة اليابانية لرصد الزلازل من خطر حصول أمواج مدّ بحري (تسونامي) يمكن أن يصل ارتفاعه إلى مترين على شواطئ مياغي، لكنها عادت ورفعت هذا الإنذار بعد ساعة ونصف الساعة. على صعيد آخر، أعلنت السلطات أنها تعتزم رفع القيود المفروضة على مبيعات بعض الأغذية والخضروات في مناطق محيطة بمحطة فوكوشيما المتضررة. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو إن «مستويات الإشعاع في بعض المناطق منخفضة جداً، وتتناسب مع المعايير المعتمدة، لذا سنرفع القيود المفروضة على منتجات الحليب القادمة من منطقة كيتاكاتا ومناطق أخرى، والخضروات المزروعة في جوما. وفي الصين، أبدت وزارة الخارجية قلقها لضخ اليابان مياهاً ملوثة إشعاعياً من محطة فوكوشيما في البحر، وحضت جارتها على حماية البيئة البحرية. وقال هونج لاي، الناطق باسم الخارجية الصينية: «نتابع التطورات عن كثب ونجري تقويمنا الخاص، وسنحافظ على اتصالاتنا الوثيقة مع اليابان التي نطالبها برفع التقارير ذات الصلة فوراً وبشكل شامل ودقيق إلينا».