رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ان انعقاد الملتقى الاقتصادي اللبناني- السعودي السادس في بيروت «له دلالاته وسط الظروف التي يمر بها العالم العربي والظرف السياسي الذي يمر به لبنان»، معتبراً أنه «يؤكد مرة جديدة عمق العلاقة اللبنانية - السعودية والمحبة التي يكنّها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبنان». وإذ شدّد خلال استقباله المشاركين في المنتدى في قصر بعبدا امس، على ان «الثابت هو الاقتصاد، وان السياسة هي في خدمته، ولا يجوز استعمالها لمعاقبته»، أكد سليمان «أهمية مؤسسات المجتمع المدني ودورها، حيث أصبحت بمكان يوازي اهمية مؤسسات الدولة»، ملاحظاً وجوب «تكامل التعاون بينهما لخير الدول والشعوب، خصوصاً في ظل التطورات التقنية المتسارعة، ولا سيما الإنترنت ودور هذه الوسائل في تحريك متطلبات الشعوب، ليس فقط على المستويات السياسية، إنما في المجالات الاخرى». ودان سليمان الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ورفح، لافتاً الى ان «إسرائيل تضرب مرة جديدة عرض الحائط القرارات الدولية ولا تقيم وزناً للاعتبارات الإنسانية»، واضعاً ما يحصل برسم المجتمع الدولي. وكان زينل ألقى كلمة في بداية اللقاء لفت فيها الى اهمية الملتقى، وناقلاً الى سليمان محبة العاهل السعودي الدائمة للبنان وشعبه. بدوره، شدَّد رئيس مجلس الغرف السعودي صالح كامل على أهمية الاستثمار، الذي يحتاج الى الاستقرار للاستمرار فيه، لافتاً الى مواصلة رجال الاعمال السعوديين استثماراتهم في لبنان. وزار المشاركون رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في بيت الوسط، في حضور السفير السعودي علي عواض عسيري وجرى البحث في أعمال الملتقى. واعتبر عسيري في تصريح له، ان «توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المملكة في الملتقى السعودي - اللبناني لرجال الاعمال انما تعبر عن ثقة السعودية بلبنان ودوره الاقتصادي في المنطقة، وعن مدى حرصها على دعم كل ما من شأنه تعزيز هذه الثقة والوقوف دائماًَ الى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته». ورأى ان «الملتقى يقدم فرصة مهمة للمؤسسات الرسمية والخاصة في المملكة العربية السعودية ولبنان ولرجال الاعمال والمستثمرين في البلدين وتساعد على التواصل وتبادل الخبرات والتعرف الى متطلبات الاسواق ومواكبة التطور العالمي». وأمل بأن «يستمر التواصل بين رجال الاعمال السعوديين واللبنانيين عبر الزيارات المتبادلة وتنظيم المعارض والمؤتمرات المماثلة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».