أوضح الكاتب المسرحي نايف البقمي أن المسرح السعودي «على رغم كل ما يجتاحه من إهمال، إلا أنه يتطوّر، ومازال يقدم للخشبة العربية مفاجآت سنوية، سواء في عدد العروض أم في جودتها وتوجهاتها الكتابية والإخراجية والتمثيلية المحترفة»، لافتاً، في ورقة قدمها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في نادي نجران الأدبي أخيراً، إلى أن «المسرح السعودي في اتجاهاته وعلى غير العادة بدأ من الرمزية وكان ذلك ليس اتجاهاً بقدر ما كان تملّصاً من مقص الرقيب، حتى أصبحت الرمزية طابعاً لذيذاً في المسرح السعودي». وختم البقمي ورقته بالحديث عن ورشة العمل المسرحي في الطائف، كأنموذج للمسرح السعودي، متناولاً أبرز مراحلها، وكيف أصبحت مدرسة ذات سمات تجريبية. وفي المداخلات سأل أحد الحضور عن تغييب المرأة في المسرح السعودي، فأجاب البقمي، بأنه يحترم المرأة، «ولكنني لا أتذكر أن امرأة توهجت في المسرح العربي، ولم تشغل سوى كومبارس أو دور هامشي»، مشيراً إلى أن عمل الفرق النسائية الموجودة في المملكة، خلال المهرجانات والمناسبات «مُخجل، ولم تقدم سوى عروض ساذجة ترفيهية لا تسمو حتى للعرض المضحك للأطفال».