أطلقت «الجندرمة» التركية (حرس الحدود) الرصاص على مدنيين أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما ذكره «مركز إدلب الإعلامي». وقال المركز أمس إن ثلاثة أشخاص من أبناء مدينة دير الزور قتلوا برصاص «الجندرمة» التركية بالقرب من بلدة دركوش في ريف إدلب الشمالي. وأكدت وكالة «إباء» التابعة ل «هيئة تحرير الشام» مقتل الأشخاص على يد حرس الحدود التركي. وأوضح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الثلاثة استُهدفوا قرب قرية الدرية الحدودية، وعرف من القتلى الشاب حميد إبراهيم السليمان، وأسماء صالح العبد المخلف. وكانت تركيا حذّرت أواخر 2016 الماضي السوريين من دخول أراضيها، واجتياز الحدود بطرق «غير شرعية»، مؤكدة أنها ستستخدم القوة ضدهم في حال تجاهلوا التحذير. وتكرر استهداف المدنيين من قبل حرس الحدود التركي منذ مطلع حزيران (يونيو) من العام الجاري، وقتل أربعة أشخاص في تموز (يوليو) الماضي بعد محاولتهم العبور من أحد معابر مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي. ونشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريراً بعنوان «حرس الحدود التركي يقتل ويصيب طالبي لجوء»، وقالت إن إغلاق الحدود يعرض حياة السوريين للخطر. واتهمت المنظمة حرس الحدود التركي بإطلاق النار على السوريين وضربهم، عند محاولتهم دخول تركيا، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة. ودعت السلطات التركية إلى التوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين، والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس. وقتل عشرات السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا منذ مطلع 2011، في ظل إغلاق الحكومة التركية للمعابر الرئيسية منذ آذار (مارس) 2015، وعزت الإغلاق حينها إلى «أسباب أمنية».