قال وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانز أمس (الأربعاء) إنه قد يتوجه إلى السعودية، في مسعى لتهدئة غضب الرياض حيال الرسائل المعادية للمسلمين التي ينشرها النائب البرلماني المثير للفتن جيرت فيلدرز. وأبلغ تيمرمانز الصحافيين في البرلمان الهولندي بأنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت السعودية ستفرض عقوبات على الشركات الهولندية نظير تصرفات فيلدرز التي وصفها بأنها تصرف نائب برلماني «مراهق». وأدلى الوزير الهولندي بتلك التصريحات بعد بضع ساعات من إشارة وكالة الأنباء السعودية إلى أنه سيتم حرمان الشركات الهولندية مستقبلاً من الحصول على عقود في المملكة الغنية بالنفط. وكان فيلدرز أثار غضب السلطات السعودية بقيامه بتوزيع ملصقات على مؤيديه تحرف الشهادتين المثبتتين على العلم السعودي. ويحمل العلم السعودي شهادة «ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله». ويعرض فيلدرز علماً سعودياً في موقع بارز على موقعه الإلكتروني السياسي كُتبت عليه باللغة العربية: «الإسلام كذبة، ومحمد مجرم، والقرآن هو سُم». وقال الوزير تيمرمانز إنه ناقش هذه المشكلة بشكل خاص مع السلطات السعودية على مدى أشهر، لكنه اضطر إلى التحدث علناً الآن بسبب الأنباء المتعلقة بعقوبات وشيكة ضد هولندا. وكان فيلدرز بدأ توزيع تلك الملصقات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وذكر وزير الخارجية الهولندي أنه شدد في اتصالاته بالسلطات السعودية على أن «هولندا توجد فيها حرية تعبير، لكن موقف فيلدرز في هذه القضية - تعمّده إهانة الآخرين من خلال تلاعبه بعلم - لا تشاركه فيه الحكومة الهولندية مطلقاً بأي شكل». وقال تيمرمانز إن ديبلوماسياً رفيعاً سيتوجه الأسبوع المقبل من أمستردام إلى الرياض لشرح الموقف الهولندي. وذكر أنه يعتزم زيارة الرياض لاحقاً لتعزيز تلك الرسالة. وقال وزير الخارجية الهولندي إنه يأمل بأن «يتفهم السعوديون أنه ينبغي ألا يجعلوا بلداً بأكمله يدفع ثمن تصرفات مراهقة لمشرَّع وحيد». وكانت أنباء صحافية أشارت (الثلثاء) إلى أن العقوبات المزمعة ستشمل منع شركتي «رويال وتش شل» و«يونيليغر» وشركات أخرى تعمل في السعودية من الحصول على عقود جديدة، وفرض قيود على تأشيرات زيارة رجال الأعمال الهولنديين، وإلغاء البعثات التجارية بين البلدين.