اعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس بشار الاسد امس، عن دعم موسكو «مسيرة الاصلاح التي تشهدها سورية، وخصوصاً الإجراءات التي قامت بها القيادة السورية في الأيام القليلة الماضية بما يعود بالخير والنفع على الشعب السوري»، بحسب بيان رئاسي سوري. وفي موسكو، نقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان للكرملين ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ابلغ الاسد دعم موسكو للاصلاحات المعلنة في سورية، في محادثة هاتفية. وجاء في البيان «ان الرئيس الروسي رحب بعزم القيادة السورية على تطبيق الاصلاحات التي اعلنها بشار الاسد لتفادي تدهور الوضع وسقوط ضحايا وحرصا على السلام الاهلي». وقال البيان ان الرئيسين تطرقا من جهة اخرى الى عملية السلام في الشرق الاوسط. واكد ان «الطرفين شددا على انه لا ينبغي في الظروف الحالية عدم السماح بتجميد هذه العملية فحسب، بل ايضا على ضرورة تكثيف الجهود لدفعها الى الامام». كما اكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، خلال لقائه الاسد في دمشق امس استعداد بلاده ل»تقديم كل مساعدة ممكنة من خبرات وإمكانيات لتسريع هذه الإصلاحات بما يساهم في ازدهار الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره». وافاد بيان رئاسي ان الاسد اعرب خلال اللقاء عن «تقديره لحرص تركيا على امن واستقرار سورية»، مشددا على «انفتاح سورية للافادة من تجارب الدول الأخرى وخصوصا تركيا، ذلك لإغناء مشاريع القوانين التي وضعتها الجهات المختصة فى مجال الإصلاح». وتسلم الاسد امس رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير تؤكد وقوف بلاده إلى «جانب الشعب والقيادة السورية في مواجهة محاولات زعزعة أمن سورية واستقرارها ودعم الجهود التي تبذلها القيادة في مسيرة الإصلاحات». في غضون ذلك، تواصلت اعمال اللجان الخاصة بحال الطوارئ والتحقيق في احداث درعا واللاذقية ومعالجة احصاء العام العام 1962 الخاص باكراد سورية للوصول الى نتائج وفق المهل المحددة. ونقل التلفزيون الحكومي عن النائب العام للجمهورية ورئيس لجنة التحقيق تيسير القلا عواد ان لجنة التحقيق «حيادية ومستقلة بتوجيه من الرئيس الأسد»، مشيرا الى ان «المخطئ سيحاسب وفق القوانين... ولن يكون هناك فرق بين أي مواطن سواء أكان عاديا أو في مهمة رسمية، والمخطئ سيحاسب وفق القوانين».