أمرت السلطات في دلهي اليوم (الأربعاء)، إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع مع تزايد تلوث الهواء وتصاعد الانتقادات المتعلقة بفشل الحكومة في التعامل مع الأزمة التي تضر بالصحة العامة. واجتاح ضباب دخاني كثيف في دلهي، حيث ارتفع مؤشر التلوث في بعض المناطق إلى ذروته عند مستوى 500، وهو أعلى مستوى على مؤشر جودة الهواء الحكومي الذي يقيس عدد الجزيئات السامة في الهواء. وقال نائب حاكم المدينة مانيش سيسوديا لدى إصداره أمراً بإغلاق المدارس حتى الأحد المقبل: «جودة الهواء في دلهي تتراجع. لا يمكننا أن نغامر بصحة الأطفال في هذه المرحلة». وكانت إدارة المدينة التي وصفت دلهي بأنها «غرفة غاز»، أمرت من قبل بإغلاق مدارس التلاميذ الصغار الأربعاء الماضي. وتشمل إجراءات مكافحة التلوث التي اتخذتها إدارة المدينة في السنوات الأخيرة الحد من استخدام السيارات، وفرض ضرائب على الشاحنات التي تمر عبر المدينة، لكن لم ينجح الكثير منها. وحضت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي دلهي والولايات الشمالية القريبة منها على التعامل فوراً مع المستويات الخطرة للتلوث في العاصمة، حتى لو تطلب ذلك نشر طائرات مروحية لرش المياه. وكانت أسوأ موجة تلوث تعرضت لها المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، حيث دفعت ملايين التلاميذ إلى التخلف عن الدراسة، في حين مرض الكثير من العمال واصطف الناس في طوابير طويلة لشراء الأقنعة الواقية.