أطلقت شخصيات إسرائيلية نافذة في الرأي العام الإسرائيلي مبادرة سياسية جديدة لا تختلف كثيراً عن مبادرات سابقة أطلقها اليسار الإسرائيلي تقوم أساساً على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967 مع تبادل أراض. وأعلن المبادرون أن الهدف من المبادرة هو الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لكسر الجمود السياسي المتواصل منذ تسلمه الحكم قبل عامين وإطلاق مبادرة سياسية جديدة. وبين المبادرين رئيس سابق لهيئة أركان الجيش أمنون ليبكين شاحك ورئيسان سابقان لجهاز المخابرات العامة (الشاباك) هما يعقوب بيري وعامي أيالون، ورئيس سابق لجهاز "موساد" هو داني ياتوم وأكاديميون ونجل رئيس الحكومة السابق اسحاق رابين ورجال أعمال مرموقون وابنة الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية الشرقية عوفاديا يوسف. وقام المبادرون قبل الإعلان رسمياً عن مبادرتهم بتسليم نسخة عنها لرئيس الحكومة والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، لكنهم لم يتلقوا أي رد. ويأمل المبادرون بأن تستأثر مبادرتهم باهتمام دولي يترجَم بضغط على صناع القرار في الدولة العبرية. وقال المبادرون إن المبادرة التي يطلقونها عملية وقابلة للتطبيق إذ تقضي بإقامة دولة في حدود العام 1967 على غالبية الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مع "تغييرات طفيفة" وتكون عاصمتها "القدسالشرقية بغالبيتها". وتضيف أن الأحياء اليهودية، و"حائط المبكى" (المسجد الأقصى المبارك) والحي اليهودي في القدسالشرقية تبقى تحت السيادة الإسرائيلية. وتؤكد المبادرة أن الدولة الفلسطينية تكون دولة قومية لليهود تمنح للأقلية العربية فيها حقوقاً كاملة ومتساوية، بينما الدولة الفلسطينية تكون دولة قومية للفلسطينيين وإليها، "وليس لدولة إسرائيل"، يعود لاجئون فلسطينيون. وحول هذه القضية تضيف المبادرة اقتراحاً بدفع تعويضات للاجئين فلسطينيين. كما يدعو المبادرون إلى انسحاب إسرائيلي من غالبية أرض الجولان السوري المحتل، مع إقامة أنظمة (رقابة) أمن إقليمية، مع تبادل أراض طفيف يتم تطبيقه على مراحل وخلال خمس سنوات. وقال الرئيس السابق للشاباك يعقوب بيري إنه يأمل بأن تدفع المبادرة الجديد رئيس الحكومة نتانياهو للتحرك "لأن إسرائيل تعاني عزلة دولية وصورتها في العالم هي رافضة سلام..حان الوقت لأن تبادر إسرائيل لفعل شيء يتعلق بالسلام".