افتتح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع وجازان الدكتور علاء نصيف، أمس (الثلثاء) المؤتمر والمعرض الدولي السابع «بيئة المدن 2017»، الذي تنظمه الهيئة بالشراكة مع مركز البيئة للمدن العربية وبلدية دبي وبدعم من منظمة المدن العربية، والذي تستمر فعالياته يومين بمركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية، بمشاركة 20 عارضاً و22 متحدثاً. وأكد نصيف أهمية المؤتمر وأنه سيتيح الفرصة لأصحاب القرار للالتقاء والمشاركة في حوار مفتوح لضمان تنمية مستدامة للمدن العربية وتبادل الخبرات الجماعية ومناقشة الأفكار والحلول لضمان التنمية الدائمة لمدن المستقبل الرائدة، كما سيتناول قضايا بيئية مختلفة في مجال الطاقة الخضراء المستدامة، والتصميم الحضري المستدام، والاستثمار في مستقبل واعٍ بيئياً، وأفضل الممارسات المطبقة في المناطق الصناعية. وقال إن المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة من عمر الهيئة وفقاً لمخرجات التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، لافتاً إلى أن الهيئة دشنت مدينة ينبع الصناعية كأول مدينة سعودية ذكية، ما يعد قفزة هائلة في عالم التقنيات الحديثة للقرن ال21. وأكد الرئيس التنفيذي أن الهيئة تعمل على إدراج التقنيات الخضراء في كل معاييرها وخططها، مشيداً بدور الشركاء الصناعيين في هذا المجال، وسعيهم الحثيث في تطبيق إعادة التدوير ومشاريع كفاءة الطاقة وتقليل حجم المخرجات كالنفايات الصناعية ومياه الصرف الصناعي وفقاً لمتطلبات خطة التحول الوطني والتي تتطلب الوصول لنسبة 54 في المئة بحلول عام 2020. وأشار نصيف إلى حصول مركز الطاقة المتجددة بالهيئة الملكية بينبع على اعتماد دولي من البورد الأميركي للمختصين المعتمدين في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن الهيئة الملكية تقوم بتصميم مبانيها الجديدة ومنها مقر الهيئة الملكية الجديد وفقاً لكود الأبنية الخضراء المطابق لمواصفات الشهادة البلاتينية وهي مزودة بأحدث المواصفات في ما يخص كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه وجودة مواد البناء. إلى ذلك، تناولت الجلسة الأولى في المؤتمر التي عقدت بعنوان: «الطاقة المتجددة.. نظام جديد للطاقة» محاور المدن ودورها في تحول أنظمة الطاقة، وكثافة الطاقة كعامل أساس في تخطيط أنظمة الطاقة الجديدة، وتصميم المدن، والطاقة المتجددة، ورؤية المملكة 2030، فيما جاء عنوان الجلسة الثانية بعنوان: «الإبداع في كفاءة الطاقة»، وناقشت كفاءة الطاقة والشركات الإبداعية بين القطاع العام والخاص، في حين ناقشت الجلسة الثالثة والأخيرة لليوم الأول أفضل الممارسات والحلول البيئية للمدن الصناعية المستدامة. وعلى هاش المؤتمر دشن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع وجازان المعرض المصاحب والذي شيد على مساحة 1200 متر، ويشارك فيه 20 عارضاً من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة والقطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية.