أكدت الشرطة الاسرائيلية اليوم (الثلثاء) أن المبعوث الدبيلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومستشاره المقرب اسحق مولخو هو أحد المشتبهين الاثنين اللذين خضعا لاستجواب هذا الأسبوع في قضية فساد متصلة بصفقة شراء غواصات ألمانية. واستجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس وأول من أمس كلاً من مولخو والمحامي ديفيد شيمرون، وهو أحد اقارب نتانياهو ومحاميه الشخصي. ومثّل أيضاً مجموعة «تيسنكروب» الصناعية الالمانية في اسرائيل. ومولخو وشيمرون شريكان في مكتب محاماة. ورفضت الشرطة الافصاح عن سبب استجواب مولخو، المبعوث الخاص لنتانياهو المكلف المهمات الديبلوماسية الحساسة، لكنها اشارت الى ان الامر متعلق بقضية الغواصات. الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية اشارت الى انه يشتبه في قيام مولخو باستغلال منصبه من اجل تقديم الصفقة. والمحامي مولخو كان محل ثقة نتانياهو وعمل مستشاراً له خلال ولايته الأولى بين 1996 و1999 ثم اعتباراً من 2009. وترأس مفاوضات مع الفلسطينيين او شارك فيها واعتبر الذراع اليمنى لنتانياهو في حل قضايا حساسة مع الأردن ومصر. وقدم مولخو الشهر الماضي استقالته، وسيغادر منصبه نهاية شباط (فبراير) العام 2018. واستأنفت ألمانيا الشهر الماضي المفاوضات المتعلقة ببيع اسرائيل ثلاث غواصات من طراز «دولفين»، بعد أن توقفت ثلاثة أشهر بسبب التحقيقات. وأرجأت ألمانيا في تموز (يوليو) توقيع الصفقة بعد توقيف أشخاص يشتبه في تورطهم بعمليات فساد وتبييض أموال متصلة بشراء صفقة غواصات «دولفين» من مجموعة «تايسنكروب» الالمانية. ويتعلق التحقيق بمسؤولين من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وايضاً بأشخاص عملوا لحساب «تيسنكروب» الألمانية في إسرائيل. وتم احتجاز شيمرون في السابق وخضع للاستجواب في هذه القضية. ولم يعتبر نتانياهو مشتبهاً به في قضية الغواصات، لكنه يخضع للتحقيق في قضيتين منفصلتين، يشتبه في الاولى بانه تلقى هدايا شخصية في شكل غير قانوني من اثرياء. اما في القضية الثانية، فيشتبه بانه سعى الى عقد صفقة سرية مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» يرجح انها لم تبصر النور، وتقضي بان يحظى رئيس الوزراء بتغطيات ايجابية في الصحيفة مقابل خفضه عمليات صحيفة «اسرائيل اليوم» المنافسة الرئيسة ليديعوت. ونتانياهو (68 عاماً) يتولى رئاسة الحكومة منذ 2009 بعد ولاية اولى من 1996 إلى 1999. وسبق أن اشتبه في ضلوعه بقضايا فساد لكن لم يوجه اي اتهام رسمي اليه. ويؤكد نتانياهو باستمرار انه ليس متورّطاً في ما يخالف القانون، ويتهم وسائل اعلام واليسار بالتآمر عليه لإسقاطه.