قدم الموفد الديبلوماسي الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، اسحق مولخو، أمس (الأربعاء)، استقالته بعد انتقادات طاولت طبيعة مهمته. وكتب مولخوفي في رسالة الى نتانياهو نشرها مكتب رئيس الوزراء: «أطلب منكم اعفائي من مهماتي كموفد خاص ومستشار ديبلوماسي لرئيس الوزراء». وكان المحامي مولخو محل ثقة نتانياهو، إذ عمل مستشاراً له خلال ولايته الاولى بين 1996 و1999. وترأس مفاوضات مع الفلسطينيين أو شارك فيها، واعتبر الذراع اليمنى لنتانياهو في حل قضايا حساسة مع الاردن ومصر اللذين وقعا سلاماً مع اسرائيل. وكان يرفع تقاريره فقط الى رئيس الوزراء، ما عرضه احيانا لانتقادات نواب اخذوا عليه عدم الشفافية في ما يقوم به. واصدر نتانياهو بياناً شكر فيه لمولخو ما قام به وقال: «لا احتاج الى تعداد المهمات الديبلوماسية الحساسة والمهمة التي قمت بها»، مشيدا بما يتمتع به من «خبرة» تفاوضية. وسيغادر مولخو منصبه نهاية شباط (فبراير) 2018. ومولخو شريك في مكتب محاماة مع دافيد شيمرون، محامي نتانياهو واحد اقربائه. واستجوب شيمرون في اطار شبهات بقضية فساد على صلة بشراء الدولة العبرية ثلاث غواصات المانية. وفي آب (اغسطس) الماضي، رفع مواطن إسرائيلي عريضة الى المحكمة العليا تشكك في عمل مولخو مع نتانياهو، في ضوء الاشتباه بضلوع شيمرون في قضية الغواصات. وبعد اعلان استقالة مولخو، كتب رئيس حزب «العمل» آفي غاباي، على «تويتر»: «لن يكون في حكومتي اناس مثل مولخو او شيمرون».