أقال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس (الإثنين) نائبه إمرسون منانجاجوا، بعدما أبدى «سمات تدل على عدم الولاء»، ليطيح فجأة رجلاً كان يعتبر الأوفر حظاً في خلافته في الرئاسة، وفق ما أعلن وزير الإعلام في زيمبابوي وتمنح إقالة منانجاجوا دفعة لزوجة موغابي غريس التي انتقدت نائب الرئيس علناً من قبل، وتعتبر أيضاً خلفاً محتملاً لزوجها في المنصب. وقال وزير الإعلام سيمون مويو للصحافيين: «أبدى نائب الرئيس باستمرار وإصرار سمات لعدم الولاء وعدم الاحترام والخداع وعدم الثقة». وأضاف «أصبح من الواضح أن طريقته في تنفيذ مهماته باتت غير متناسبة مع مهماته الرسمية». وقال مستشار كبير لمنانجاجوا إنه لم ير البيان، ورفض الإفصاح عما إذا كان نائب الرئيس المقال حضر إلى مكتبه أمس. وقد يكون رد فعل الجيش على الإقالة مهماً، إذ إن بعض جنرالات الجيش دعموا منانجاجوا لخلافة موغابي البالغ من العمر 93 سنة، وقالوا علناً إنهم لن يسمحوا لشخص لم يقاتل في حرب الاستقلال في السبعينات بأن يحكم البلاد. ولم تشارك غريس في تلك الحرب. وكان منانجاجوا تابعاً لموغابي وتحت حمايته وإلى جانبه، خلال العقود الخمسة التي شهدت السجن وحرب العصابات وحكومة ما بعد التحرير، وثارت تساؤلات عما تسبب في الوقيعة بين الرجلين. وأطاحت إقالته أحد آخر رفاق السلاح لموغابي الذين وقفوا في صفه منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980. ويعتزم موغابي المنافسة في الانتخابات التي تجرى العام المقبل، ومن المرجح أن تتسم المعارضة المنافسة له في الانتخابات في المقابل بالضعف والانقسام.