قالت صحيفة هيرالد الرسمية في زيمبابوي أمس إن جويس موجورو أول نائبة للرئيس روبرت موغابي كلفت بتولي الشؤون اليومية للبلاد خلال عطلته السنوية. ويضيف هذا التكليف المؤقت الذي كان في الماضي يذهب لنائب الرئيس الآخر جوزيف مسيكا وهو في الثمانينات من العمر ايضا مثل موغابي ثقلا لتنبؤات بأن موجورو يجري إعدادها لخلافة رئيس زيمبابوي عند تقاعده المتوقع عام 2008. وعين موجابي موجورو نائبة له من بين اثنين من النواب في وقت سابق هذا الشهر بعد شهرين من تصديق حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية على تعيينها في منصب مماثل بالحزب. وجاء تعيينها عقب خلافات في الحزب شهدت وقف سبعة من كبار مسؤولي الحزب الحاكم عن العمل بعد أن تردد أنهم عقدوا اجتماعا سريا لبحث ترشيح اميرسون منانجاجوا رئيس البرلمان لهذا المنصب. وتسبب موجابي في تراجع مكانة منانجاجوا الذي كان ينظر له على أنه خليفة محتمل له عندما اعاد تشكيل المجموعة المصغرة في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية قبل أسبوعين في عملية شهدت أيضا الاستغناء عن عدد من كبار المسؤولين. وبدأ موغابي منذ ذلك الحين عطلة نهاية العام وقالت وسائل إعلام حكومية أمس إنه سيقضي جزءا منها في آسيا قبل استئناف العمل في الثامن من الشهر القادم. ودافع موغابي عن تعيين موجورو التي كانت سابقا وزيرة للموارد المائية وتنمية البنية الأساسية وقال إنه يتوافق مع قرار صدر عام 1999 بتعيين امرأة في منصب نائب رئيس الحزب الحاكم. وموجورو (49 عاما) التي شاركت في صباها في حرب التحرير التي خاضتها زيمبابوي في السبعينات هي واحدة من بين أربعة مسؤولين فقط ما زالوا يشغلون مناصب في الحكومة منذ تولي موغابي السلطة بعد الاستقلال عام 1980.