ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤخراً الشركات الخاصة بنقل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والعشبية والبيطرية بضرورة وضع الأدوية المنقولة ضمن حاويات مبردة تحتوي على مؤشرات بتسجيل درجة الحرارة طوال فترة الشحن والتخزين للدواء لمعرفة ظروف التخزين والمراحل التي مرت بها شحنة الدواء ، سعياً من الهيئة بتطبيق أسس ممارسة التخزين والتوزيع الجيد. جاء ذلك في الكلمة التي القاها الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن احمد الكنهل في لقاء ورشة عمل إمدادات الأدوية المبردة التي عقد اليوم وتستمر ثلاثة أيام , مبيناً أن الهيئة فرضت هذه الإجراءات والاشتراطات لضمان مأمونية نقل وتخزين وتوزيع الأدوية عند الظروف الملائمة لها من تصنيع الدواء مروراً بالسلسلة إلى حين وصول الدواء للمريض لاسيما أن المملكة تقع ضمن نطاق مناخي حرج الأمر الذي يؤثر على جودة الأدوية وهو ما يأتي تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء بإعداد إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ضمان سلامة الغذاء ومأمونية وجودة وفعالية الدواء وكفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية. من جانبه أوضح نائب الرئيس لشؤون الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح بن عبدالله باوزير أن الدراسات تشير إلى أن الأدوية التي يتلقاها المرضى تفقد فعاليتها نتيجة نقلها وحفظها بطريقة مخالفة للمواصفات التي أوصت الشركة بحفظها حيث يتم نقلها عبر وسائل غير مبردة وخصوصاً المستحضرات البيولوجية التي يستلزم حفظها ونقلها عند درجات حرارة ملائمة للمحافظة على جودتها وثباتيتها لكون الحرارة تؤدي إلى تكسر تلك الأدوية مما ينتج عنه أدوية غير فعالة أو قد ينتج عنه نواتج ضاره مما يؤثر على صلاحية الدواء وبالتالي سينعكس على المريض إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الشركات والدول نتيجة تلف الأدوية.