انطلقت فعاليات ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للإسكان، أمس، التي تهدف إلى تحديد مختلف الجوانب المتعلّقة بالجانب الإسكاني في المملكة، وتناول إمكان تطويره، وإيجاد الحلول لأبرز معوقاته، وذلك بتنظيم من وزارة الإسكان. وقال وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، خلال افتتاحه فعاليات الورشة في الرياض: «لا شك أن وزارة الإسكان التي تمّ الإعلان عن استحداثها، لتصبح بديلة عن الهيئة العامة للإسكان، جاءت لتواصل العمل على تلبية جزء من حاجات المواطنين، إذ حظيت الوزارة بدعم القيادة السعودية، سعياً إلى إنشاء عدد كبير من الوحدات السكنية في جميع مناطق المملكة، وبالتالي تحقيق رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في توفير الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لجميع المواطنين». وأكد أن وزارة الإسكان تعمل حالياً على تنفيذ مشاريع إسكانية عدة في بعض المدن والمحافظات، لتصل بذلك إلى الغاية التي أُنشئت من أجلها، بما يتوافق مع التطلّعات. وأوضح أن ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للإسكان، جاءت امتداداً لورشتين سابقتين تمت إقامتهما خلال العامين الماضيين، بهدف النقاش حول مجموعة من المحاور المهمة ذات الارتباط الوثيق بالجانب الإسكاني في المملكة، مشيراً إلى أن أهمية هذه الورش تكمن في كونها تعمل على إيجاد رؤية مناسبة لقطاع الإسكان على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وتحديد الأسس الرئيسية والخطوات اللازمة التي من شأنها الإسهام في تطوير سير عجلة الإسكان بالشكل الأمثل. وذكر أن ورشة العمل ستتطرق إلى نشاطات مشروع الخطة الاستراتيجية في مرحلته الثالثة، وطرق تمويل الإسكان، بجانب تناول أوضاع سوق الأراضي والتخطيط العمراني وبناء المساكن، وغيرها من المحاور المرتبطة بالشأن ذاته. يذكر أن ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للإسكان، تستمر لمدة ثلاثة أيام، ويتخللها عقد ست جلسات متخصصة، بواقع جلستين يومياً، ويشارك فيها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في الاقتصاد والعقار والإسكان، من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى بعض الجهات الحكومية والخاصة، من إمارات وأمانات المناطق والبنوك.