أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم (الأحد)، أن روسيا أجلت عقد «مؤتمر شعوب سورية» في مدينة سوتشي الروسية، وأنه لن تتم دعوة حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سورية في حال عقده. ولم يصدر تصريح رسمي عن موسكو بخصوص إلغاء المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكان مقرراً عقد المؤتمر في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وجاء تأكيد التأجيل بعدما ذكرت وسائل إعلام روسية أمس أن المؤتمر تأجل حتى إشعار آخر. ونقلت وكالة «الأناضول» عن الناطق باسم الرئاسة التركية قوله، إن «الروس أبلغونا بأنه لن تتم دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي إليه». وأكد «لن نشارك في المؤتمر ويمكن أن نرسل مراقبين». ورفضت تركيا الدعوة التي وجهتها روسيا مطلع الشهر الجاري، لجماعات وأحزاب كردية من أجل مشاركتها في «مؤتمر شعوب سورية». وقال كالين: «كفاحنا ضد التنظيمات الإرهابية مستمر، سواء وجدت في تركيا أو العراق أو سورية، ونسعى إلى تطهير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية كافة وبينها حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب» الكردية. وكانت وزارة الخارجية الروسية وضعت أحزاب ومنظمات كردية في قائمة المنظمات والجماعات التي دعتها إلى المشاركة في المؤتمر، ومن بينها «الاتحاد الديموقراطي» وحزب «الاتحاد السوري» و «المجلس الوطني الكردي»، إضافة إلى 30 منظمة أخرى. ووفق ما أعلن بوتين في منتدى فالداي في تشرين الأول الماضي، فإن المؤتمر «يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن الجماعات العرقية كافة في سورية». ورفض «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية» وأعضاء من «الهيئة العليا للمفاوضات» و «منصة القاهرة» المشاركة في المؤتمر معتبرين أنه يشكل التفافاً على مفاوضات جنيف التي تجرى تحت رعاية الأممالمتحدة.