نيويورك، لومي، ابيدجان - أ ف ب - عنفت المعارك في ابيدجان اكبر مدن ساحل العاج، فيما تصاعدت المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في مجازر ارتكبها طرفا النزاع. وطاولت الاتهامات انصار الحسن وترة المعترف به دولياً كرئيس منتخب لساحل العاج بالتورط في مجزرة راح ضحيتها حوالى 800 مدني، فيما دافع انصار وترة بالقول ان معظم الذين اشير اليهم على انهم مدنيون، هم في الواقع افراد ميليشيات مشاركة في القتال الى جانب القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي طالبته واشنطن بالتخلي عن السلطة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وترة الى محاسبة انصاره المتورطين في المجزرة، كما افاد الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي امس. وأشار الناطق الى ان وترة نفى ان يكون اتباعه ضالعين في المجزرة التي جرت في بلدة دويكوي، وذلك في مكالمة هاتفية مع بان كي مون. وأكد وترة انه امر بإجراء تحقيق فيها. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأممالمتحدة ان الضحايا ال 800 قتلوا في عملية شنتها القوات الموالية لوترة في البلدة الثلثاء الماضي، بعدما استولت عليها من قوات غباغبو. وذكر الناطق باسم بان كي مون ان الأخير «اعرب عن قلقه وانزعاجه من التقارير بأن القوات الموالية لوترة قتلت العديد من المدنيين في بلدة ديكوي غرب البلاد». وأضاف ان الأمين العام «شدد على وجوب محاسبة المسؤولين»، وأن وترة ابدى ترحيبه بتحقيق دولي في الحادث. وحذرت الأممالمتحدة غباغبو ومعسكره من ان المحكمة الجنائية الدولية قد تحقق في جرائم ضد الإنسانية في الهجمات التي يشنها معسكره ضد المدنيين منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأجلت القوات الفرنسية التي تسيطر على مطار ابيدجان 167 اجنبياً بينهم لبنانيون لكن غالبيتهم من الفرنسيين المقيمين في ساحل العاج، الى لومي ليل السبت - الأحد وأمس. وهناك اطفال بين الذين تم اجلاؤهم وتجمعوا في معسكر بور- بويه التابع لقوة «ليكورن» الدولية في ابيدجان. وفيما دخلت المعارك للسيطرة على ابيدجان يومها الرابع امس، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان «على غباغبو الرحيل فوراً لكي ينتهي العنف». ورأت ان غباغبو المحتجز في قصره في ابيدجان بعدما اعلنت قوات وترة سيطرتها على معظم انحاء البلاد، «يدفع ساحل العاج الى حال من غياب القانون».