عاد الهدوء إلى الحدود مع الجولان السوري المحتل بعد إخفاق عناصر فصائل المعارضة في الحفاظ على الممر الذي فتحوه بين ريفي دمشقوالقنيطرة، وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». وأفاد «المرصد» بأن الهدوء الحذر يسود محاور القتال في ريف القنيطرة الشمالي وريف دمشق الجنوبي الغربي منذ مساء أمس، وذلك عقب المعارك التي اندلعت صباح اول من امس بين القوات النظامية و «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حالياً) إثر هجوم نفذته «جبهة النصرة» بدأ بتفجير سيارة مفخخة واحدة على الأقل، وتمكن من خلال هجومه من السيطرة على تل الهرة وقرص النفل ومناطق ممتدة بينهما في شمال بلدة حضر وغربها وجنوب غربيها، قبل أن تعاود القوات النظامية السيطرة على جميع ما خسرته عبر هجوم معاكس. وذكر «المرصد السوري» انه وثق مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال في القصف والاشتباكات وتفجير المفخخات، وأن عدد قتلى القوات النظامية ارتفع إلى 18 على الأقل، بينما ارتفع عدد قتلى فصائل المعارضة إلى 9 بينهم قائد عسكري في «جبهة النصرة» وقائد عسكري في «أحرار الشام» بالإضافة إلى عنصر تونسي الجنسية. وكانت الاشتباكات استمرت اول من امس بين القوات النظامية، وعناصر «جبهة النصرة»، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. واسفر القتال، وفق «المرصد السوري»، عن تمكن القوات النظامية من استعادة كامل المناطق التي خسرتها أمام الفصائل المعارضة التي كانت تمكنت من فتح ممر يصل ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر بريف القنيطرة الشمالي عبر السيطرة على المنطقة الممتدة بين التلول الحمر وتل الحمرية. وتقدمت الفصائل المعارضة بادئ الأمر وسيطرت على تل الهرة وقرص النفل ومناطق ممتدة بينهما، قبل تمكن القوات النظامية من استعادة السيطرة على كامل هذه المنطقة ومعاودة محاصرة ريف دمشق الجنوبي الغربي، الذي يعد آخر منطقة تتواجد فيها الفصائل على الحدود السورية– اللبنانية، والتي شهدت خلال الأسابيع الفائتة قصفاً بمئات البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام مع قصف بعشرات القذائف والصواريخ. وشهدت بلدة حضر أول من أمس وصول تعزيزات عسكرية من المسلحين الموالين للنظام ومسلحين آخرين مساندين لها، قادمة من ضواحي العاصمة دمشق. وبالإضافة إلى القتلى في الاشتباكات الجمعة، أصيب نحو 50 شخصاً بالقصف والتفجيرات والاشتباكات في بلدة حضر ومحيطها وريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي.