قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (الإثنين)، إن وفداً من البرلمان الألماني في إمكانه زيارة قاعدة ل«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في قونية وأشار إلى أنه لا يمكن للوفد حتى الآن زيارة قاعدة «إنجيرليك» في جنوبتركيا. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات في أنقرة مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل: «في الوقت الحالي يمكن زيارة قاعدة حلف شمال الأطلسي في قونية بدلا من إنجيرليك». وتراجعت العلاقات بين عضوي الحلف بشدة أثناء الاستعداد لاستفتاء تركيا الذي أجري في 16 نيسان (أبريل) الماضي ومنح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سلطات واسعة. ومنعت تركيا مشرعين ألمان من زيارة قوات قوامها 250 جندياً تقريباً، متمركزة في إنجيرليك«» في إطار تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قائلة إن برلين في حاجة لتحسين أسلوبها أولاً. وفي السياق، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنه ألغى اجتماعا مقرراً مع وزير الخارجية الألماني اليوم. وجاءت أنباء إلغاء الاجتماع الذي عزته المصادر إلى انشغال جدول أعمال يلدريم، بينما قال غابرييل إن ألمانيا ستبدأ في سحب قواتها من قاعدة «إنجيرليك» الجوية في تركيا، فيما قالت الحكومة التركية إنها لن تسمح للمشرعين الألمان بزيارة القوات المتمركزة هناك. وقال غابرييل إن بلاده ليس أمامها خيار سوى البدء في سحب قواتها من قاعدة «إنجيرليك»، إذ إن الحكومة التركية لا تسمح لأي مشرع ألماني بزيارة القوات هناك. وأضاف أن »تركيا أوضحت أنها لا يمكنها، لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية، الموافقة على زيارات لأي من المشرعين». وأكد الوزير أن أعضاء البرلمان يتعين أن يتمكنوا من زيارة القوات التي حظيت عملياتها بموافقة البرلمان. وتابع: «يتعين على تركيا أن تفهم أننا في هذه الحال يجب أن ننقل الجنود الألمان من إنجيرليك... في هذه الحال البوندستاغ (البرلمان) سيطلب من الحكومة إيجاد موقع آخر للجنود الألمان الموجودين في إنجيرليك».