ارتفعت حصيلة القتلى في النفق الذي فجره الجيش الإسرائيلي بخان يونس الاثنين الماضي إلى 12 شخصاً بعد وفاة خمسة من عناصر حركة «الجهاد الإسلامي» الجمعة. وكانت إسرائيل فجرت الاثنين نفقاً يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى استشهاد سبعة ناشطين في النفق بينهم ثلاثة قادة ميدانيين في الجناحين المسلحين لحركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي». وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» في بيان، إن «خمسة جدداً من أبطالنا... ارتقوا جراء القصف الصهيوني الغادر لنفق السرايا مساء الاثنين الماضي». وأضاف البيان أن استهداف إسرائيل للنفق «سيكون دافعاً لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع (الأنفاق)، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال»، مبيناً أنه «على رغم الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام الاحتلال للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق استطاع مجاهدونا العبور من خلال نفق الحرية، الذي هو ليس الوحيد لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة (إسرائيل)». ومنذ عام 2014 شنت إسرائيل ثلاثة حروب على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، وأبرز هدفين للحرب الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وقالت إسرائيل الاثنين إنها راقبت حفر النفق لفترة معينة لم تحددها، وإنها اضطرت إلى التصرف بعد «خرق خطير وغير مقبول للسيادة الإسرائيلية». وأوقف الفلسطينيون أعمال البحث عن الناشطين الخمسة تحت ركام النفق بعدما منع الجيش الإسرائيلي الاقتراب من المنطقة المحيطة بالنفق، على ما أعلن الدفاع المدني في غزة. وقال الدفاع المدني في بيان مساء الخميس: «أبلغنا من قبل اللجنة الدولية للصيب الأحمر برفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث واشتراطه الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان 2014» الذين تأسرهم حماس، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا خلال الحرب. وبثت «سرايا القدس» فيديو لراجمات صواريخ وكتب عليه «الوقت نفد» في تلويح بالرد على تفجير النفق. وتوعدت «الجهاد الإسلامي» وحركة «حماس» بالرد على إسرائيل، فيما اتهمت «حماس» تل أبيب بمحاولة تقويض اتفاق المصالحة الذي أبرمته حركتا «فتح» و «حماس» في القاهرة في 12 الشهر الماضي. وفي نيسان (أبريل) 2016، أعلنت إسرائيل اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية منذ المرة الأولى بعد حرب غزة عام 2014. وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، وكانت الفصائل الفلسطينية تستخدمها في الحرب على غزة لنقل السلاح ولتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. ويسعى الجيش الإسرائيلي لبناء جدار أمني تحت الأرض حول قطاع غزة، لمنع حفر أنفاق مماثلة، مزود بأجهزة استشعار على طول الحدود البالغ طولها 60 كيلومتراً مع القطاع، على أن يستكمل هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 1.1 بليون دولار بحلول منتصف 2019.