أعلنت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا مظهر عناب، أن مدينة مادبا «انضمت إلى شبكة «يونيسكو» للمدن المبدعة عن فئة الحِرف اليدوية (حرفة الفسيفساء)، استناداً إلى إعلان منظمة «يونيسكو للتربية والثقافة والعلوم، إذ اختيرت 64 مدينة من 44 دولة لهذه السنة، من ضمن هذه الشبكة 4 مدن عربية، وهي القاهرة ودبي عن فئة التصميم ومدينتا تونس ومادبا عن فئة الفلوكلور والحِرف اليدوية. وتُعتبر مادبا من ضمن 19 مدينة من بلدان لم تكن ممثلة سابقاً في الشبكة. وأشارت عناب إلى أن «يونيسكو» أطلقت عام 2004 «مشروع شبكة المدن المبدِعة، لتعزيز التعاون مع المدن التي اعتمدت الإبداع بوصفها عاملاً استراتيجياً للتنمية الحضرية، لتصبح هذه المدن شريكاً متميزاً للمنظمة، وأرضاً خصبة للعمل والابتكار لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030». وأوضحت أن المدن المبدعة «تعمل ضمن هذه الشبكة لتحقيق هدف مشترك يتمثل في وضع الإبداع والصناعات الثقافية في صميم خططها الإنمائية على الصعيدين المحلي والدولي». إذ تلتزم المدن «تقاسم أفضل ممارساتها وعقد شراكات تشمل القطاعين العام والخاص، فضلاً عن المجتمع المدني لتعزيز إنشاء النشاطات والسلع والخدمات الثقافية وإنتاجها وتوزيعها ونشرها، وتطوير مراكز الإبداع والابتكار وتوسيع الفرص المتاحة للمبدعين والمهنيين في القطاع الثقافي». ولفتت عناب إلى «إعداد ملف الترشيح وتقديمه خلال حزيران (يونيو) من هذه السنة، من خلال لجنة محلية متخصصة، مشكّلة من محافظة مادبا وبلديتها ومعهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم، ومديريات الآثار والسياحة والثقافة فيها». وأعلنت عناب أن الترشيح «تضمن خطة تشغيلية لتعزيز مدينة مادبا كمقصد سياحي، والحفاظ على المواقع الأثرية الغنية بالأرضيات واللوحات الفسيفسائية، وتفعيل دور المجتمع المحلي في حماية المواقع الأثرية». ويُذكر أن مدينة مادبا فازت العام الماضي بلقب مدينة الحرف العالمية لحرفة الفسيفساء الحجرية.