اقترب الهلاليون أكثر من أي وقت مضى من الاحتفاظ بلقب دوري المحترفين السعودي، بعد أن أقر المتابعون أن مباراته الأخيرة ضد الاتفاق ستحدد وبشكل كبير إلى أي خزانة سيؤول كأس دوري زين، وبنجاح «الزعيم» بخطف نتيجة المباراة متسلحاً بشخصيته البطولية، رفع حامل اللقب رصيده إلى 49 نقطة ولا ينسى الأخير جميل فريق التعاون بهزيمته لملاحقه دائماً على الصدارة الاتحاد، ليبق رصيد الوصيف عند النقطة ال40 ويتسع بذلك الفارق إلى 9 نقاط، وحتى يتوَج الهلال أداءه الثابت على رتم التفوق على الجميع بكأس الدوري يحتاج فقط إلى 7 نقاط في المراحل ال5 المتبقية من الدوري، المتصدر ضمن وبشكل رسمي الوصول إلى مسابقة دوري أبطال آسيا للموسم المقبل، فيما تأهل وبشكل تلقائي إلى البطولة الختامية في السعودي وهي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين التي تضم ال8 الأوائل في قائمة الترتيب. وفاجأ الاتحاد جماهيره بخسارته على أرضه من أمام التعاون الذي يصارع على الهبوط، ولم يتوقع أنصار «العميد» أن يصل فيه الترنح إلى السقوط بهذه السرعة إذ تشبث محبوه ببصيص الأمل الذي يقضي تلقي الهلال للخسائر واستمرار فريقهم بتحقيق الانتصارات، إلا أن ذلك لم يتمثل على أرض الواقع ويضل الاتحاد متمسكاً بفرصة ضمان التأهل لدوري أبطال آسيا خصوصاً بوجود أكثر من منافس على مقعد الوصافة. فيما واصل النصر صحوته في المراحل الأخيرة من الدوري وحقق فوزه الثالث على التوالي عن طريق الرائد هذه المرة، ويبحث النصر صاحب ال39 نقطة عن احتلال مركز الوصافة واستغلال ظروف الاتحاد المتراجع، إذ لا يفصله عنه سوى نقطة وحيدة، ولم يعد عشاق «العالمي» ينتظرون أن يحقق فريقهم لقب الدوري بعد أن وضعوا آمالاً كبيرة في بداية الموسم على ذلك، فهم الآن في حاجة إلى معجزة كروية لتحقيق الدوري فهم على بعد 10 نقاط عن غريمهم المتصدر الهلال، إذ لابد من خسارة الهلال لأربع مرات وهو ما يبدو شبه مستحيل، خصوصاً أن الأخير لم يتعرض للخسارة في 21 مرحلة ماضية، ويبحث النصر عن الوصول إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل. كما هزت الإصابات أركان فريق الشباب وتسببت في تعرضه لأكثر من خسارة لغياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين دفعة واحدة، ما أبعده تماماً عن المنافسة على اللقب على غير المعتاد في السنوات الماضية، وكان مسؤولو «الليث» أكثر وضوحاً حينما أكدوا أنهم لا يبحثون عن اللقب في ظل الظروف القاهرة، مشيرين إلى تركيزهم على موقفهم في البطولة الآسيوية والبقاء ضمن ال4 فرق الأولى لضمان تمثيل السعودية في الدوري الآسيوي العام المقبل، وعلى رغم خسارته أمام نجران متذيل الترتيب إلا أن الشباب عاد وحقق الفوز على الحزم واستعاد المركز الرابع بنقاطه ال36 مستثمراً خسارة الاتفاق أمام الهلال. ولم يشفع للاتفاقيين تغيير مدربهم في وقت حرج من الدوري، إذ لم ينجح يوسف الزواوي في انتشال الفريق مما يراه مسؤولوه نكسة بعد توديعهم مسابقة كأس ولي العهد والخسارة أمام الفتح في الدوري مع ايوان مارين، وتراجع «فارس الدهناء» من الوصافة في مرحلة من مراحل الدوري إلى المركز الخامس الآن، وربما يتسبب ذلك في عدم قدرته على التأهل لدوري أبطال آسيا بنقاطه ال35. ويبقى الحصان الأسود للدوري هذا الموسم هو القادم من دور الدرجة الأولى وهو الفيصلي الذي قدم مباريات مميزة، ويملك «عنابي سدير» حصيلة عالية من النقاط ينافس بها على التأهل لدوري أبطال آسيا. بينما تبقى فرق الرائد والتعاون والأهلي والفتح والوحدة والقادسية ونجران في دائرة صراع واحدة للنجاة من خطر الهبوط والتأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين، فيما تأكد وبصورة نهائية هبوط الحزم بنقاطه ال6.