1 بي لانسر» اميركيتان أسرع من الصوت تدريباً مشتركاً أمس (الخميس) مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية، بحسب ما ذكرت القوات الجوية الاميركية وذلك في سياق توتر اقليمي. واقلعت القاذفتان الاميركيتان من قاعدة اندرسون الجوية في جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادئ، وتوجهتا إلى غرب اليابان حيث انضمت اليهما مقاتلات يابانية، وفق ما اوضحت القوات الجوية الاميركية في بيان. وأضاف البيان أنّ القاذفتين «حلّقتا لاحقًاً فوق كوريا الجنوبية للانضمام إلى المقاتلات الكورية الجنوبية في البحر الاصفر»، مشيراً الى أن المقاتلات جميعها عادت في ما بعد إلى قواعدها. وقال البيان إنّ هذه المناورة كان مخططاً لها منذ فترة طويلة في إطار «الوجود المستمرّ للقاذفات» في المحيط الهادئ، وإنّ الأمر لا يتعلق ب«الردّ على أيّ أحداث» تجري في المنطقة. ومع ذلك، فإنّ هذه المناورة تأتي بعد أقل من شهر من استعراض ليليّ للقوة شاركت فيه مقاتلات تابعة لليابان وكوريا الجنوبية. وعادةً ما تدين كوريا الشمالية تحليق قاذفات «بي-1 بي»، وتعتبر ذلك بمثابة الاستعداد لشن هجمات. وقالت «وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية» اليوم «الواقع يدل بوضوح على ان الامبرياليين الاميركيين (...) هم الذين يفاقمون الوضع في شبه الجزيرة الكورية ويسعون الى اشعال حرب نووية». يأتي ذلك في وقت رجحت تقارير اعلامية أمس نقلاً عن وكالة التجسس الكورية الجنوبية ان تكون بيونغيانغ بصدد اجراء تجربة صاروخية جديدة قبل ايام فقط من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى شبه الجزيرة الكورية المقسمة. وتشمل زيارة ترامب اليابانوكوريا الجنوبية والصين وفييتنام والفيليبين وتمتد من 3 الى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ومنذ توليه الرئاسة، توعد الرئيس الاميركي بيونغيانغ ب«النار والغضب» اذا ما هدده نظام كيم جونغ اون. وناقض ترامب تصريحات وزير خارجيته في شأن اجراء اتصالات مباشرة مع بيونغيانغ، ووجه عدداً من الرسائل المبهمة حيال كوريا الشمالية، ما ترك المراقبين في حيرة حول نواياه الحقيقية تجاه الملف الكوري الشمالي. وكان كيم توعد بان يجعل ترامب «المختل عقلياً» يدفع «غالياً ثمن» تهديداته لكوريا الشمالية وذلك بعد ساعات فقط على اعلان واشنطن تشديد عقوباتها على بيونغيانغ.