عثر «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (اف بي آي) أمس (الاربعاء) على محمد زوار قديروف في غضون أقل من ساعة على إصداره مذكرة بحث وتحر بحقه، لاستجوابه في قضية الهجوم الذي نفذه في نيويورك مواطنه سيف الله سايبوف بدهسه حشداً من المارة، ما تسبب بسقوط ثمانية قتلى و12 جريحا. وقال المسؤول في مكتب ال «أف بي آي» في نيويورك وليام سويني خلال مؤتمر صحافي: «لم نعد نبحث عن هذا الشخص. لقد عثرنا عليه». وكانت النيابة العامة الفيدرالية أعلنت أمس توجيه تهمة الارهاب الى سيف الله سايبوف (29 عاماً) الذي اصيب برصاص الشرطة، اثر دهسه حشدا من المارة في نيويورك في هجوم استلهمه من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، مشيرة الى انه قال للمحققين انه «راض عن ما فعله». ووجهت السلطات تهمتين إلى سايبوف هما تقديم دعم مادي لتنظيم «داعش»، والتسبب في وفاة مشاة بشاحنة استأجرها. وذكرت الدعوى أن سايبوف أقر بأنه استلهم الهجوم من فيديوهات للتنظيم، وبأنه اختار يوم «الهالوين» لتنفيذه، ليوقع عدد أكبر من الناس في الشوارع، وأقر بالتخطيط لمواصلة السير حتى جسر بروكلين لدهس المزيد من المشاة. ونقلت اللائحة الاتهامية عن قديروف قوله للمحققين لدى استجوابهم اياه في المستشفى، حيث يتعالج من اصابته بالرصاص في بطنه لدى توقيفه أنه «استلهم هجومه من اشرطة فيديو نشرها تنظيم داعش، وبدأ التخطيط له قبل حوالى عام». واضاف القرار الاتهامي ان المتهم قرر قبل شهرين تقريباً تنفيذ الهجوم بواسطة شاحنة من اجل ان يوقع «اكبر عدد ممكن من الضحايا». وسأل المتهم خلال التحقيق معه ما اذا كان بامكانه ان يرفع في غرفته في المستشفى علم تنظيم «داعش»، مؤكداً انه «راض عن ما فعله».