أعلن حاكم ولاية نيويورك الأميركية أمس الاربعاء أن منفذ الهجوم الذي قتل 8 اشخاص في حي مانهاتن دهسا باقتحام مسار للدراجات بشاحنة مستأجرة على صلة بتنظيم داعش الإرهابي. من ناحيته، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بتشديد إجراءات مراقبة المسافرين القادمين للولايات المتحدة، بعد حادث الدهس الإرهابي. وكتب ترامب في حسابه على تويتر: «لقد أمرت للتو الأمن الداخلي بتشديد برنامج التدقيق الموجود بالفعل». والأسبوع الماضي، بدأت شركات الطيران العالمية تنفيذ مقابلات أمنية للمسافرين المتجهين إلى الولاياتالمتحدة قبل تسجيل الدخول للرحلات. وقتل ثمانية أشخاص الثلاثاء وأصيب 11 آخرون بعد أن دهس شخص بسيارته عددا من المارة وقائدي الدراجات بمدينة نيويوركالأمريكية، فيما وصفه عمدة المدينة بيل دي بلاسيو بأنه «عمل إرهابي جبان». وعلق ترامب على الحادث قائلاً: إن منفذ الهجوم شخص «مختل» و«مريض جداً». وبعد ذلك، وصف الهجوم بالإرهابي وقال: «علينا أن لا نسمح لتنظيم داعش بالعودة أو الدخول إلى بلادنا بعدما دحروا من الشرق الأوسط وسواه. كفى». عمل إرهابي وكان منفذ الهجوم المشتبه به قاد سيارته، وهي شاحنة صغيرة مستأجرة، صوب حشد من الأشخاص وانتهى المطاف به بالاصطدام بحافلة مدرسية قرب جسر تريبيكا في مانهاتن. وعندما خرج الرجل من الحافلة أطلقت الشرطة عليه النار دون أن تقتله، حيث يعالج حاليا في مستشفى. وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية نقلا عن مصادر بجهة إنفاذ القانون مساء الثلاثاء أن المشتبه به هو رجل من أوزبكستان ووصل إلى الولاياتالمتحدة عام 2010. وقال مسؤولون إنه يتم التحقيق في الحادث على أنه عمل إرهابي. وذكر شهود عيان أن المشتبه به صاح قائلا «الله أكبر». وقالت (سي إن إن): إن المشتبه به ترك قصاصة في موقع الحادث زعم فيها أنه نفذ الهجوم باسم تنظيم داعش. دهس بالشاحنة في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأرجنتينية أن هناك 5 أرجنتينيين بين الثمانية أشخاص الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي. وكان الأشخاص الخمسة قد سافروا من روساريو 300/ كم شمال بوينس آيرس/ إلى نيويورك. وأوضح موقع «إنفو باي» الإخباري أن هذه المجموعة من السائحين كانت تقوم بجولة بالدراجات عبر مانهاتن عندما دهسهم المهاجم بشاحنة. وقالت السلطات الأمريكية: إن مهاجرا أوزبكستانيا متهما بقتل ثمانية أشخاص في مدينة نيويورك دهسا باقتحام مسار للدراجات بشاحنة مستأجرة أمس الأول، عمل بشكل منفرد فيما يبدو، لكن الهجوم الذي وقع يوم الاحتفال بعيد الهالوين يحمل كل العلامات المميزة لعمل إرهابي. وعدد القتلى صغير بالمقارنة بهجمات مشابهة وقعت العام الماضي في فرنسا وألمانيا. لكنه يظل الهجوم المنفرد الأكثر دموية في نيويورك منذ الهجوم الذي استخدمت فيه طائرات مخطوفة لتفجير برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن السفلى في 11 سبتمبر 2001 مما أدى إلى مقتل أكثر من 2600 شخص. سيارة وبندقيتان ووقعت المذبحة التي خلفها المهاجم بعد أن دهس بشاحنته الصغيرة عددا من المارة وراكبي الدراجات على طريق الدراجات في يوم خريفي مشمس، على بعد بضعة أبنية من موقع برجي مركز التجارة العالمي. ودهست الشاحنة التي كانت تسير بسرعة 100 كيلومتر في الساعة كل من كان في طريقها حتى اصطدمت بجانب حافلة مدرسية. بعد ذلك خرج السائق من الشاحنة ملوحا بما بدا أنهما بندقيتان قبل أن يواجهه ضابط من شرطة المدينة ويطلق النار عليه في البطن. وقالت الشرطة إنها صادرت بندقية كرات ملونة وبندقية رش من الموقع. ولم يستغرق الهجوم أكثر من بضع ثوان. وأظهر تسجيل فيديو صوره أحد المارة وانتشر على الانترنت دراجات محطمة متناثرة على الطريق وشخصين على الأقل على الأرض. هوية الإرهابي ورفضت الشرطة الإفصاح علنا عن هوية سائق الشاحنة. لكن مصدرا مطلعا على التحقيق قال لرويترز: إن اسم السائق هو سيف الله سايبوف (29 عاما) وإنه أقام بشكل متقطع في باترسون بنيوجيرزي وهي مركز صناعي على مسافة نحو 40 كيلومترا من مانهاتن. وذكرت وسائل إعلام انه استأجر الشاحنة من أحد متاجر هوم ديبو للمعدات في باسايك جنوبي باترسون مباشرة. من جانبه، قال جيمس أونيل مفوض شرطة نيويورك: إن السلطات أعلنت وفاة 6 أشخاص في الموقع واثنين في مستشفى قريب. وقالت وزارة خارجية الأرجنتين في بيان: إن 5 من القتلى من مواطني البلاد كانوا في زيارة لنيويورك في إطار احتفال مجموعة من الأصدقاء بتخرجهم من المدرسة. وأفاد وزير خارجية بلجيكا بأن أحد مواطنيه ضمن القتلى. وطوقت الشرطة مساء الثلاثاء منزلا في باترسون، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن من المعتقد أن سايبوف كان يقيم فيه. وذكرت شبكة ايه.بي.سي نيوز أن سايبوف أقام في تامبا بفلوريدا. ويبدو الهجوم بأنه عمل إرهابي لكن أندرو كومو حاكم نيويورك قال إنه يعتقد أن المهاجم عمل بمفرده. وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي انه انضم لإدارة شرطة نيويورك وهيئات أخرى في قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب للتحقيق في الهجوم.