أكدت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنها تحقق في ادعاءات إعلامية حول استهداف مقاتلاتها سوقاً في مديرية سحار بمحافظة صعدة، نتج منه وفق تلك الأخبار مقتل 26 يمنياً، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية حال الانتهاء من إجراءات المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي. وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي، في بيان صحافي أمس (الأربعاء) أن القيادة تابعت باهتمام ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من ادعاء استهداف قوات التحالف سوقَ علاف في مديرية سحار بمحافظة صعدة، قائلاً: «القيادة المشتركة للتحالف تراجع إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة، خصوصاً مكان وزمان الحادثة محل الادعاء». وأكد حرص قيادة القوات المشتركة على تبنيها وتطبيقها قواعد الاشتباك بما يتماشى مع قواعد القانون الدولي الإنساني وأحكامه، «ومن أهمها افتراض أن كل شخص في اليمن هو شخص مدني إلى أن يثبت العكس في شكل قاطع». وشدد المالكي على التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية الأشخاص المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذها كل الإجراءات الاحترازية التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع، وأن عملياتها الجارية تسير وفق أعلى معايير الاستهداف الحديث وآلياته التي تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع لتحقيق الأهداف العملياتية، والضرورة العسكرية في اختيار الهدف وتمييزه وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه مع أخذ العوامل الإنسانية في الاعتبار، وتسخير كل مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده. وفي شأن متصل، أبدى قائد اللواء الأول مشاة بحري في محافظة أرخبيل سقطرى العميد ركن محمد الصوفي استغرابه من تداول معلومات عن مقتله بغارة لطيران التحالف في محافظة الجوف. وقال الصوفي في تصريح أمس: «الأخبار الملفقة والعارية من الصحة التي اعتادتها المطابخ الإعلامية الفاشلة للنيل من الشرعية بقصد أو من دون قصد، لن تنطلي على أبناء الجيش الوطني الذين يدافعون عن مكتسبات الجمهورية والوحدة وتحقيق اليمن الاتحادي، والمضي قدماً في دحر الانقلاب انطلاقاً من المبادئ التي اختارها اليمنيون والإقليم والمجتمع الدولي». سياسياً، قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر أن حكومة بلاده تدرك جيداً مدى خطورة التدخل الإيراني في اليمن. وأكد خلال لقائه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في الرياض أمس، أن الولاياتالمتحدة عازمة مع المجتمع الدولي على التعامل مع تدخلات إيران بجدية، مجدداً تأكيد دعم بلاده الشرعية اليمنية وحرصها على أمن البلاد واستقرارها ووحدتها. كما نوه بالجهود التي تقوم بها الحكومة الشرعية في المناطق المحررة وما حققته من نجاحات، خصوصاً في الجانب الأمني والمالي وتطبيع الأوضاع. في نيويورك، انتقد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد اليماني استمرار هيئة الأمم بالاعتماد في مصادرها على منظمات مدنية وأفراد تابعين لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، والذين يتعمدون تضليل الرأي العام العالمي. وانتقد اليماني في إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة حول الأطفال والنزاع المسلح، ضعف تمثيل المنظمات الدولية في المناطق المحررة، وعدم وجود مكاتب لها فيها، ما يجعلها عرضة للتضليل لاعتمادها على مصادر غير موثوقة ومن طرف واحد. وأكد التزام الحكومة اليمنية بحماية الأطفال وعدم زجهم في النزاعات المسلحة، مشيراً إلى قرار رئيس الجمهورية الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، والذي قضى بعدم تجنيد الأطفال دون ال18 سنة في الجيش والأمن.