ما بين الصعود إلى قمة القارة، والتراجع نحو الوراء، عاشت الرياضة السعودية أياماً صعبة في العقد الأخير، وفقدت بريقها على صعيد قارة آسيا منتخبات وأندية، وفي ظل سرعة دوران عجلة التطور في المنطقة باتت الرياضة المحلية في حاجة إلى تغييرات في كل صوب من أجل العودة إلى القمة. وربما أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت مؤشرات النهوض مجدداً، وذلك بتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، وبلوغ الهلال نهائي دوري أبطال آسيا، وجملة من القرارات المفصلية التي من شأنها إعادة رسم خريطة طريق الرياضة السعودية، بعد أن تم تعيين المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للرياضة في السادس من أيلول (سبتمبر) فلم يتأخر يوماً واحداً في اتخاذ القرارات التي تعيد صياغة الرياضة. 96 قراراً ما بين «الهيئة» واللجنة الأولمبية بدلت الكثير في الأوساط، وخلقت أجواء تنافسية لم تشهدها الرياضة السعودية منذ سنوات طويلة، وقرارات منتظرة أصبحت واقعاً بعد أن كانت في حكم الأحلام والأمنيات. أيام زاهية تمر بها الرياضة السعودية، وتفاؤل لا مثيل له في مرحلة من شأنها أن تكون نقطة تاريخية لرياضة البلاد.