عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس جلسة محادثات مع الرئيس الأوكراني بيترو بريشينكو، وجرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. وشهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأوكراني توقيع مشروع برنامج للتعاون ومذكرتي تفاهم، وقلد خادم الحرمين الشريفين ضيفه قلادة الملك عبدالعزيز، وتسلم منه وسام ياروسلاف الحكيم من الدرجة الأولى الذي يعد أعلى الأوسمة في جمهورية أوكرانيا. بعد ذلك، جرى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستثماري في المجال الزراعي، وقعها من الجانب السعودي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومن الجانب الأوكراني وزير السياسة الزراعية والغذاء بالنيابة ماكسيم مارتينوك. كما تم توقيع مشروع برنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية والأكاديمية الديبلوماسية الأوكرانية، وقعه من الجانب السعودي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ومن الجانب الأوكراني وزير الخارجية بافلو كليمكين. وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الأوكرانية، وقعها من الجانب السعودي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، ومن الجانب الأوكراني المدير العام لوكالة الأنباء الأوكرانية اليكسندر خارتشينكو. من جهة أخرى، تسلم رئيس الوزراء الماليزي داتو سيري محمد نجيب تون عبدالرزاق الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس، نقلها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. واستعرض الفالح، مع رئيس الوزراء الماليزي، مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين، بما في ذلك التعاون لتعزيز التوازن في أسواق النفط العالمية، الذي بدأت نتائجه تظهر بوضوح من خلال اتفاق خفض الإنتاج بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة «أوبك» وخارجها، منذ بداية هذا العام. وتطرق اللقاء إلى تطورات أسواق النفط العالمية، واستعراض مسيرة العمل باتفاق خفض الإنتاج، وأهمية التزام الدول المشاركة في هذا الاتفاق بنسب الخفض المُخصصة لكل دولة، لتحقيق التوازن في السوق النفطية الدولية. وأكد الطرفان ضرورة التزام كل الدول المشاركة في الاتفاق بنِسَب الخفض المتفق عليها، في شكل تام ومستمر. وامتداداً لهذا الموضوع الجوهري، جرت مناقشة الاستعدادات للاجتماع الذي ستعقده الدول الأعضاء في «أوبك» والدول المنتجة من خارجها، في فيينا في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، وسبل العمل على دعم أسباب نجاح الاجتماع.