أعلن «المجلس النروجي للاجئين» أمس، أن أكثر من نصف مليون شخص فرّوا من عنف عرقي في جنوب شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ العام الماضي، محذراً من أن المنطقة «على شفا كارثة مميتة». وقُتل مئات الأشخاص وأُجبر الآلاف على الفرار إلى زامبيا المجاورة، بسبب اشتباكات مستمرة منذ 4 سنوات بين ميليشيا تمثل جماعة «لوبا» التي تنتمي لعرقية «بانتو»، وجماعة «توا» من عرقية «بيجمي» في إقليم تانجانيكا. ويشكّل الصراع الذي يبدو أنه ازداد حدةً في الأشهر الأخيرة، جزءاً من أزمة إنسانية متفاقمة في الكونغو. ويُعدّ رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عن السلطة بعد انتهاء ولايته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أحد أبرز أسباب تصاعد عنف الميليشيات خلال العام الجاري. وقال أولريكا بلوم مدير المجلس النروجي للاجئين في الكونغو في بيان: «تانجانيكا على شفا كارثة مميتة. إنه مزيج كارثي على وشك الانفجار». وأعلنت الأممالمتحدة الشهر الماضي أن الكونغو عند المستوى الثالث للطوارئ الإنسانية، وهو أعلى تصنيف ممكن، لتتساوى في ذلك مع العراق وسورية واليمن. ويوجد نحو 4 ملايين نازح داخل الكونغو. وقال المجلس النروجي للاجئين إن أكثر من 80 في المئة من الذين يمكثون في مواقع إيواء المشردين والتي زارها المجلس خلال الأسبوعين الماضيين في تانجانيكا لا يستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة. في سياق آخر، نصبت مجموعة من المهاجرين أغلبهم نساء وأطفال سوريون تقطعت بهم السبل في اليونان، خيماً أمام مبنى البرلمان في أثينا أمس، احتجاجاً على تأخير لمّ شملهم مع أقاربهم في ألمانيا. وذكرت وسائل إعلام يونانية أن اليونان وألمانيا اتفقتا على نحو غير رسمي في أيار (مايو) الماضي، على إبطاء عمليات لم شمل اللاجئين، ما أدى إلى تقطع السبل بأسر في اليونان منذ أشهر. في المقابل، قال وزير الهجرة يانيس موزالاس: «ما تمكنا من القيام به في ما يتعلق بلم شمل الأسر، هو زيادة لم الشمل بنسبة 27 في المئة هذا العام، مقارنةً بالعام الماضي، ومع ذلك يتهموننا بإبطاء لم شمل الأسر وإبرام اتفاقات لخفض عمليات لم الشمل». إلى ذلك، أعلن مسؤول في البحرية الليبية أمس، إغاثة نحو 300 مهاجر قبالة السواحل الليبية إلى شرق طرابلس فيما كانوا يحاولون العبور إلى أوروبا. وقال الناطق باسم البحرية العميد أيوب قاسم إنه تم أول من أمس، «إنقاذ 299 مهاجراً، بينهم 40 امرأة و19 طفلاً، كانوا على متن قاربين من المطاط بدون محركات» قبالة زليتن (شرق). وأوضح أن «المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات أفريقية مختلفة أُرسلوا إلى قاعدة طرابلس البحرية، حيث سُلموا إلى مركز إيواء تاجوراء التابع لجهاز مكافحة الهجرة في طرابلس، بحضور المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية والهيئة الطبية الدولية». من ناحية أخرى، دعت أستراليا أمس، مئات المهاجرين إلى مغادرة مخيم للاحتجاز مثير للجدل في جزيرة بابوا غينيا الجديدة، حيث تتراجع ظروف المعيشة في أجواء من التوتر. وكان يفترض أن تتسلم سلطات بابوا غينيا الجديدة المخيم أول من أمس، في حين طُلب من اللاجئين التوجه إلى 3 مراكز «انتقالية» في بلدة لورينغاز المجاورة. لكن عدداً منهم اعتصم داخل الموقع خوفاً على سلامتهم في أجواء من العداء من قبل بعض السكان. وغادر طاقم المخيم الموقع أول من أمس، بينما قال مدافعون عن حقوق المهاجرين إن المياه والكهرباء والمواد الغذائية قُطعت عنه، بينما تحدثت وسائل إعلام عن عمليات نهب. وكان القضاء في بابوا غينيا الجديدة رأى العام الماضي أن احتجاز اللاجئين في جزيرة مانوس مخالف للدستور. ووافقت كانبيرا على إغلاق المخيم الذي يقيم فيه أكثر من 600 شخص قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأسبوع الماضي، أن بعض اللاجئين تعرّض «للطعن والضرب والسرقة» مع اقتراب موعد إغلاق المخيم.