كرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان تهنئته البطريرك الماروني بشارة الراعي بتوليه بطريركية انطاكية وسائر المشرق للموارنة، وقلّد البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير وسام الارز الوطني من رتبة وشاح، وذلك خلال زيارة قام بها الراعي وصفير لقصر بعبدا أمس. ونوّه سليمان ب«الدور الكبير الذي قام به البطريرك صفير طوال ربع قرن على رأس الكنيسة المارونية وعلى المستوى الوطني اللبناني»، متمنياً «ان يمده الله بطول العمر والصحة والعافية». وعقد خلوة مع الراعي تناولت مواضيع وطنية تشكل اهتماماً مشتركاً لرئاسة الجمهورية والبطريركية. وفي بكركي، تلقى الراعي رسالة تهنئة من وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني حملها إليه سفير إيطاليا جيوسيبي مورابيتو. وجاء في الرسالة ان «دور ايطاليا في لبنان يبقى قوياً بدءاً من مشاركتها في القوة الدولية لحفظ السلام في لبنان وصولاً الى برامج التعاون للإنماء، وإيطاليا تلتزم بقوة السبل الدولية كالإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للحفاظ على لبنان السلام والإنفتاح (...) أعرف صاحب الغبطة انكم تحملون مهمة في ظروف غير سهلة على لبنان وعلى مسيحيي الشرق بشكل عام، وإنني مقتنع بملء القناعة ان تحت رعايتكم المنورة ستعرف الكنيسة المارونية أن تعمل لاستقلال بلد الأرز وسلامه وسيادته على رجاء لقائكم قريبا». وأمام وفد من «جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة»، قال الراعي ان «أكبر قوة بيد الكنيسة هي وسائل الإعلام ونحن بأمس الحاجة كي نشجع خدمتنا ورسالتنا عبر وسائل الإعلام»، وأضاف: «كلكم تعرفون كم هناك من تحديات اذ بعض وسائل الإعلام تنقل السموم الى ضمائر الناس فتفسد الكبار والصغار، لذلك التحدي كبير ونحن مدعوون الى مواكبة تقنيات الوسائل الإعلامية لنستطيع القيام برعاويتنا في خدمة الكلمة عبرها كي نخاطب الناس». كما استقبل الراعي وفداً من أبناء رعية الكويت الموارنة، ووجه امامه التحية الى «الكويت والخليج العربي حيث لكم كل التقدير من الأمراء والمشايخ الذين يفاخرون بوجود اللبنانيين في بلادهم»، وأضاف: «أنتم بالنسبة الينا سفراؤنا الحقيقيون». وقال: «قرأنا على وجه جميع المهنئين من جهة الفرح والأمل ومن جهة ثانية كل الهموم والهواجس والحاجات والتحديات، ليس فقط في لبنان، بل في كل العالم العربي وبلدان الإنتشار ونحن اليوم بأمس الحاجة لصلواتكم».