طهران، نيويورك، نيودلهي – رويترز – تعهدت المعارضة الإيرانية تنظيم تظاهرات جديدة، احتجاجاً على وضع زعيميها قيد الإقامة الجبرية منذ نحو 45 يوماً. وقال مجتبى وحيدي مساعد مهدي كروبي أن أحداث ليبيا وعطلة أسبوعين بعد عيد رأس السنة الإيرانية (نوروز)، ساهمت في صمت المعارضة على احتجاز كروبي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي. وأضاف: «خوف (القادة الإيرانيين) من زعيمي المعارضة، لم يتضاءل أيضاً. إذا اعتقد النظام أن المجتمع (الإيراني) والأسرة الدولية لم يعودا حساسيْن في شأن مصيرهما، ما كان ليحوّل تشييع (والد موسوي) مسألة أمنية وغير أخلاقية». ولفت وحيدي الذي يعيش في الخارج، الى أن كروبي وموسوي وزوجتيهما يعيشون في ظروف صعبة، مؤكداً أن المعارضة تخطّط لتظاهرة جديدة، احتجاجاً على وضعهما قيد الإقامة الجبرية. أتى ذلك بعدما قطعت أجهزة الأمن الإيرانية بالقوة الخميس، تشييع مير إسماعيل موسوي، والد زعيم المعارضة، وضربت مشاركين واعتقلت 7 منهم، بينهم ابنة رجل الدين البارز موسى أردبيلي المقرّب من الإصلاحيين، قبل إطلاقها. كما اعتُقل أقارب لموسوي، أفادت معلومات بالإفراج عنهم لاحقاً، فيما لم يُعرف مصير آخرين. وسمحت السلطات لموسوي بزيارة منزل والده ليل الأربعاء مع زوجته زهرة رهنورد، لوداعه، لكنها منعته من المشاركة في تشييعه. في غضون ذلك، اتهم رجل الدين حسين دقيقي اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، بالتسبّب بانقسام رجال دين، من خلال دفع مبالغ مالية لبعضهم ليشكّلوا «جمعية وعاظ ولايي»، لمنافسة «جمعية الوعاظ» في شأن إمامة الصلوات. أتى ذلك بعد إعلان رجل الدين حجة الإسلام شجوني العام الماضي، تلقي أكثر من مئة واعظ «خائن» أموالاً لمساندة نجاد. على صعيد الملف النووي، أوردت وكالة «رويترز» أن تركيا أبلغت لجنة العقوبات على إيران التابعة لمجلس الأمن، بمصادرتها أسلحة حاولت طهران تصديرها الى سورية، في انتهاك للعقوبات المفروضة عليها. والأسلحة التي عُثر عليها خلال تفتيش طائرة شحن إيرانية كانت متجهة الى حلب في 21 آذار (مارس) الماضي، كانت مُقيّدة في وثائق الطائرة بوصفها قطع غيار سيارات. وصادرت السلطات التركية الأسلحة في مستودع للجيش في ديار بكر، لكنها سمحت للطاقم بالعودة الى طهران، بعدما أنكر أي معرفة بالأسلحة أو بهوية المرسِل أو المرسَل إليه. الى ذلك، أعلنت الهند حظر التجارة في السلع والتكنولوجيا التي قد تساعد إيران في برنامجها النووي، التزاماً بعقوبات مجلس الأمن.