وضعت السلطات التركية رجل الاعمال والناشط المحتجز عثمان كفالا منذ أسبوعين قيد التوقيف الاحترازي اليوم (الاربعاء)، بانتظار محاكمته بتهمة التورط في الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) 2016، وفق ما أفادت وكالة الانباء «الاناضول» الرسمية. وذكرت الوكالة ان كفالا أودع التوقيف الاحترازي على أساس اتهامات ب «محاولة قلب النظام الدستوري وإطاحة الحكومة»، في إطار تحقيق حول محاولة الانقلاب وفضيحة فساد انكشفت في كانون الاول (ديسمبر) 2013، وشملت مقربين من الرئيس رجب طيب اردوغان ووزراء. وكان اردوغان اعتبر ان الفضيحة مؤامرة خطط لها الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بانه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب. الا ان هذه الاتهامات قابلة للتغيير في البيان الاتهامي الذي يمكن ان يستغرق أشهراً قبل صدوره. وكانت وسائل الاعلام التركية أوردت الاسبوع الماضي ان التحقيق الذي يلاحق في شأنه كفالا يشمل ايضاً الموظف في القنصلية الاميركية في اسطنبول متين طوباز، والذي أثار توقيفه في مطلع تشرين الاول (اكتوبر) الجاري أزمة ديبلوماسية جديدة بين أنقرة وواشنطن. وولد كفالا في باريس، وهو أحد مؤسسي «ايليتسيم ياينلاري»، أكبر دور النشر في تركيا، ويترأس معهد «الأناضول الثقافي» الذي يسعى الى تجاوز الفروقات في المجتمع التركي عبر الثقافة والفنون. وزاد اعتقال كفالا في مطار اسطنبول من المخاوف، ازاء تدهور وضع حقوق الانسان في تركيا، إذ أوقف أكثر من 50 الف شخص منذ الانقلاب الفاشل.