القدس المحتلة - ا ف ب - رفض الجيش الاسرائيلي امس الاتهامات التي وجهتها اليه منظمة «هيومان رايتس ووتش» الاميركية للدفاع عن حقوق الانسان والتي اكدت ان استخدام قذائف الفوسفور الابيض في قطاع غزة دليل على «ارتكاب جرائم حرب». وأوضح بيان للجيش انه «بناء على المعطيات المتوافرة حتى الآن، من الممكن حاليا الاستنتاج بأن الجيش الاسرائيلي استخدم قذائف دخانية مطابقة للقانون الدولي». واضاف: «إن هذه القذائف استخدمت فقط عند الحاجة خلال عمليات عسكرية محددة مطابقة للقانون الدولي. اما التأكيدات على استخدام هذه القذائف بشكل عشوائي او لتهديد حياة السكان المدنيين فهي بلا أساس». واكدت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها ان قصف اسرائيل المتكرر بقذائف الفوسفور الابيض لمناطق مكتظة بالسكان في غزة، خلال حملتها العسكرية الاخيرة «الرصاص المصبوب» من 27 كانون الاول (ديسمبر) حتى 18 كانون الثاني (يناير) دليل على «ارتكاب جرائم حرب». واضاف التقرير «ان الجيش الاسرائيلي اطلق وبشكل متكرر قذائف الفوسفور الابيض بشكل غير قانوني فوق احياء مأهولة بالسكان، ما ادى الى مقتل واصابة مدنيين وإلحاق الاضرار بالبنى التحتية، بما فيها مدرسة وسوق تجارية ومخزن للمساعدات الانسانية ومستشفى». ولا تحظر اي معاهدة دولية استخدام قذائف الفوسفور الابيض التي تشتعل لدى الاحتكاك بالاوكسيجين في الهواء وتحترق على درجات حرارة عالية، ولكن استخدام هذه الذخيرة ينظمها البروتوكول الثالث في اتفاقية الاسلحة التقليدية للعام 1980 حول «منع او الحد من استخدام الاسلحة الحارقة»، والتي لم توقعها اسرائيل. وقتل اكثر من 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا خلال الهجوم على قطاع غزة الذي استمر 22 يوما.