ذكرت مصادر سورية أن تركيا استكملت إنشاء وتأهيل القاعدة العسكرية الأولى لها من بين ثمانية تعتزم إقامتها في سورية، في قمة جبل الشيخ بركات، قرب مدينة دارة عزة في الريف الغربي لمدينة حلب (شمال). وكانت صحيفة «يني شفق» التركية أشارت الأسبوع الماضي إلى أنّ «القوات التركية تهدف في إطار عملية إدلب إلى إنشاء قيادة وحدة دعم متقدمة في جبل الشيخ بركات الاستراتيجي في الريف الغربي لحلب». وأكدت أنّ القوات المسلحة التركية ستتمكن من إحكام السيطرة أكثر عبر جبل الشيخ بركات على خط إدلب-عفرين-حلب، وبالتالي مراقبة تحرّكات حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» الكردية من كثب. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة اليوم (الاربعاء)، أن استكمال تركيا بناء القاعدة العسكرية «يشكل خروجاً وتحدياً صارخاً لمقررات آستانة 6». وكان وزير الخارجية التركي مولوود تشاووش أوغلو قال أول من أمس، إن القوات التركية استردت مدينتي الباب وجرابلس في سورية وقامت بتسليمهما إلى أصحابهما المدنيين، مؤكداً أن بلاده ستقوم ب «تطهير إدلب». وأضاف أن «هدفنا في سورية القضاء على الإرهابيين مثل داعش وأتباعه، ومن ثم دعم وقف إطلاق النار، وسنعمل على نشر الأمان والاستقرار حتى يتمكن السوريون من العودة». تشهد المنطقة الحدودية مع تركيا في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي تحركات للجيش التركي في إطار الاستطلاع، بعدما ذكرت مصادر سورية أن أنقرة استكملت إنشاء القاعدة العسكرية الأولى لها من بين ثمانية تعتزم إقامتها في سورية. ونقلت جريدة «عنب بلدي» عن مصادر محلية في المنطقة اليوم، إن عمليات الاستطلاع شملت كل من منطقة بداما التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، إلى جانب المناطق الحدودية التابعة لريف اللاذقية، والخاضعة لسيطرة المعارضة. وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا ليل أمس صوراً قالوا إنها لحشود عسكرية على الطرف المقابل لمعبر خربة الجوز غرب إدلب، استعداداً لدخول المنطقة. إلا أن المصادر قالت انها مجموعات عسكرية انتشرت في إطار عمليات الاستطلاع التي أجريت في أكثر من نقطة حدودية. ولم تعلّق تركيا على تحركاتها في ريفي إدلب الغربي واللاذقية، بينما لم توضح فصائل المعارضة العاملة في المنطقة تطورات التدخل التركي الذي وصل إلى ريف حلب الغربي في محيط مدينة عفرين. وكان رئيس أركان «الجيش السوري الحر» العميد أحمد بري، قال الأسبوع الماضي إن بعض القوات التركية دخل إلى نقطة في الساحل. وأكد أن الجيش التركي سيصل إلى اللطامنة في الريف الشمالي لحماة وسيغطيه بالكامل.