قتل خمسة مدنيين بينهم أربعة أطفال أمس، نتيجة قذيفة أطلقتها القوات النظامية السورية سقطت أمام مدرسة في إحدى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «سقطت القذيفة التي أطلقتها القوات النظامية أمام مدخل المدرسة أثناء انصراف الطلاب في مدينة جسرين، موقعة خمسة قتلى بينهم أربعة أطفال من التلاميذ». وقال الدفاع المدني في ريف دمشق أمس، أن الأطفال هم ياسين غالب هاشم وعبدالكريم محمد خير درويش ويوسف الديابي وأنس مرعي وغسان عبدالواحد كتب. وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في الأيام الماضية لقصف مدفعي مكثف تركز في شكل أساسي على الأحياء السكنية، وأوقع عشرات الضحايا من المدنيين. ويتزامن الاستهداف المدفعي مع محاولات اقتحام من المحور الشرقي للغوطة في كل من حي جوبر وعين ترما، من دون إحراز أي تقدم على حساب المعارضة منذ أشهر. وأوضح الدفاع المدني أن القصف تركز أمس على كل من حرستا، ومسرابا، وعين ترما، وجسرين، والمرج، الأمر الذي أوقع عدداً من الجرحى. وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق «تخفيف التوتر»، المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية من دون أي إعاقات أو ضرائب أو إتاوات، بالإضافة إلى إطلاق الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكنّ أياً من ذلك لم يحدث حتى الآن. من جهة أخرى، أصيب 6 أشخاص بجروح نتيجة إطلاق فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قذائف على حيي الشاغور والعباسيين بمدينة دمشق. وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن مجموعات مسلحة تنتشر في الغوطة الشرقية استهدفت ظهر الثلثاء بعدد من القذائف حي الشاغور، ما تسبب بإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة وأضرار في منازل الأهالي والمحال التجارية، في حين سقطت قذيفة في حي العباسيين تسببت في أضرار مادية في المكان. وقتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح الأحد الماضي، نتيجة إطلاق فصائل معارضة قذائف على أحياء ابن عساكر والدويلعة والزبلطاني في مدينة دمشق ومدينة جرمانا في خرق لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية.