أوضح تجار أمس (الخميس) أن شركة «توتال» فازت بمناقصة فورية لتوريد شحنة بنزين لشركة أرامكو السعودية في نيسان (أبريل) الجاري. وطرحت شركة أرامكو السعودية مناقصات لشراء 180 ألف طن إضافية من البنزين خلال آذار (مارس) الماضي للتسليم في الربع الثاني من العام الحالي. وقال تاجر إن المناقصة الأولى كانت لشراء ما يصل إلى شحنتين شهرياً للتسليم في أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، وفازت بها «بي.بي وليتاسكو» الذراع التجارية لشركة النفط الروسية لوك أويل. من ناحية أخرى، أوضحت مصادر عاملة في صناعة النفط أن مزيج النفط السعودي الجديد الذي بيع لأوروبا خلال مارس للتعويض عن شحنات النفط الليبية المفقودة، يلقى قبولاً ضعيفاً من التجار والقائمين على شركات التكرير الذين ما زالوا يواجهون حالاً من الغموض بشأن الكميات المستقبلية وجودته. وأوضح مصدر في شركة أرامكو السعودية، أن السعودية باعت مليوني برميل من الخام الجديد أو ثلاث شحنات متوسطة الحجم لمشترين أوروبيين. واشترت الخام الجديد الذي لم تتم تسميته رسمياً بعد شركتا «بي. بي» و«أو. إم. في» النمساوية. ومن المتوقع شحن كميات جديدة من الخام في أبريل الجاري، لكن تجاراً قالوا إن هذا الخام لن يكون بديلاً كافياً عن الخام الليبي الخفيف الذي يسهل تكريره. وذكر لاعب رئيسي في منطقة البحر المتوسط: «لا أرى أنه بديل كافٍ، إنه يزيد الضغط على خاماتنا المرتفعة المحتوى الكبريتي». وارتفعت أسعار النفط منذ توقفت شحنات النفط الليبية بسبب الاضطرابات، وقالت السعودية أكبر منتجي منظمة «أوبك»، إنها ستزيد إنتاجها للتعويض عن الكميات المفقودة من الخام الليبي. وبين سماسرة أن مبيعات الخام السعودي الجديد يقصد بها أن تظهر للصناعة أن السعودية ما زالت أكثر منتجي النفط مرونة في العالم. وأوضح متعامل في مؤسسة تجارية أنها «خطوة ذكية. إنهم يرفعون حصتهم من السوق ويحاولون أن يظهروا للعالم من هو أكثر مورّدي النفط مرونة»، مشيراً إلى أن السوق ستعتبر الخام السعودي الجديد مجرد بديل جزئي للخام الليبي