قالت ناطقة باسم المحكمة الدستورية الإسبانية اليوم (الثلثاء)، إن المحكمة ألغت إعلان الاستقلال الذي صدر عن برلمان إقليم كاتالونيا الجمعة الماضي. وفي بروكسيل، قال زعيم إقليم كاتالونيا المُقال كارلس بيغديمونت إنه وافق على إجراء انتخابات مبكرة دعت إليها حكومة إسبانيا المركزية في كاتالونيا، وإنه لا يسعى للجوء السياسي في بلجيكا. وأضاف في مؤتمر صحافي أنه لا يحاول الهرب من العدالة بعدما أوصى المدعي العام بتوجيه اتهامات التمرد والعصيان له. ولم يوضح بيغديمونت إلى متى يعتزم البقاء في بلجيكا وأضاف أنه سيعود إلى قطالونيا عندما يحصل على «ضمانات» من الحكومة الإسبانية. وفي وقت سابق اليوم، أعلن الناطق باسم قوة «الحرس المدني» الإسبانية اليوم، أن القوة فتشت مقرات شرطة إقليم كاتالونيا في تحقيق مرتبط بالاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في الاول من تشرين الأول (اكتوبر) الجاري واعتبرته مدريد غير قانوني. وقال الناطق باسم «الحرس المدني»: «نجري عملية تفتيش مرتبطة باتصالات "موسوس ديسكوادرا" (شرطة منطقة كاتالونيا) يوم الاستفتاء غير الشرعي في الاول من تشرين الأول (اكتوبر) الجاري». وأوضح أن عناصر «الحرس المدني» يفتشون المقرات في مدينة ساباديل الكاتالونية وغيرها. وبعد بضع ساعات من إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال الجمعة الماضي، بادرت الحكومة الاسبانية الى وضع الاقليم تحت وصايتها عبر تنفيذ المادة 155 من الدستور في تحرك غير مسبوق. وأقالت مدريد رئيس الإقليم فيما لوحت النيابة الاسبانية باجراءات قضائية قد تفضي إلى اتهامه بالتمرد، في حين سافر الزعيم الانفصالي إلى بروكسيل. وتمت اقالة قائد الشرطة الكاتالونية جوزيب لويس ترابيرو وتعيين نائبه مكانه فيما بات حالياً على جهاز شرطة الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم شبه ذاتي، العمل تحت إمرة مدريد.