طرابلس - أ ف ب، رويترز - قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الخميس إن الغربيين المشاركين في العملية العسكرية في بلاده بدأوا «شيئاً خطيراً لا يمكن السيطرة عليه» و «سيصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل الدمار»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال القذافي إن الغربيين «بدأوا شيئاً خطيراً لا يمكن السيطرة عليه وسيصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل دمار». وأضاف أن «الحكام الذين قرروا شن حرب صليبية ثانية بين المسلمين والمسيحيين عبر البحر المتوسط وتسببوا في دمار منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا وقتلوا أعداداً كبيرة من المدنيين هؤلاء الذين أصيبوا بجنون القوة يريدون فرض قانون القوة». وقال أيضاً انهم «تسببوا في تدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم وقوضوا السلام، يريدون أن يعيدونا إلى العصور الوسطى». وتابع القذافي أن «الحل هو أن يستقيلوا فوراً وعلى شعوبهم أن تبحث عن بديل لهم، رؤساء جدد يحترمون العلاقات بين الشعوب». في غضون ذلك، قال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن معمر القذافي سيبقى في البلاد «حتى النهاية» لقيادتها إلى النصر على أعدائها. وأضاف إبراهيم للصحافيين في طرابلس أنه إذا كان لهذا «العدوان» الدولي على ليبيا من أثر فإنه أدى فقط إلى التفاف الشعب حول القائد وتوحيد الشعب الليبي. وتابع أن الناس أصبحوا يرون الآن على وجه الخصوص «عدواً واضحاً». وسئل إبراهيم عما إذا كان القذافي وأبناؤه ما زالوا في البلاد فقال: «اطمئنوا كلنا هنا وسنظل حتى النهاية. هذه بلادنا» واستطرد أن الحكومة الليبية قوية على كل الجبهات. ورفض إبراهيم ما يتردد في شأن أن الغارات الجوية لقوات التحالف غيّرت موازين القوى لمصلحة المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات القذافي أو شجعت المواطنين على السعي من أجل التغيير بعد حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. وقال عندما تقصف الطائرات الغربية أي مدينة ليبية فإن أحداً لا يرى الناس يخرجون في حشد يطالبون بالتغيير.