قدمت الحكومة الكويتية أمس استقالتها، على خلفية محاولة طرح الثقة التي كانت مقررة من البرلمان، بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وبتأييد 28 عضواً. ووجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد لقائه رئيس الحكومة المستقيل الشيخ جابر المبارك، بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. وكان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم استبعد الأسبوع الماضي حل البرلمان، لكنه لمّح إلى إمكان استقالة الحكومة، وتوقع عدم حضورها جلسة طرح الثقة بالشيخ محمد العبدالله، وأكد الغانم أمس أنه لن يدعو إلى أي جلسة مقبلة حتى تتشكل حكومة جديدة. وقال رئيس الحكومة الكويتية في خطاب استقالته أمس: «يشهد الله على أننا منذ تكليفنا عملنا بكل إخلاص وتفان لتحقيق طموحات وآمال أهل الكويت جميعاً، منفذين لتوجيهاتكم ونصائحكم السديدة بضرورة التعاون المثمر والبناء مع مجلس الأمة من أجل تحقيق الغايات الوطنية المنشودة والحرص على مصلحة الوطن وفتح صفحة جديدة ترتقي إلى مستوى الآمال والطموحات التي يعلقها علينا أهل الكويت». وأضاف: «وفي ضوء ما تفضلتم به، حفظكم الله ورعاكم، من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من أخطار وتهديدات، وما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة وما أكدتم عليه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل بما يستوجب العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة، لذلك نرفع استقالة الحكومة للتفضل بما ترونه». وكان أمير الكويت دعا في خطاب أمام البرلمان مفتتحاً دورة تشريعية جديدة الأسبوع الماضي إلى تعاون أكبر بين النواب والحكومة، وقال: «إن مسيرتنا الوطنية تهددها أخطار خارجية جسيمة وتعترضها تحديات داخلية صعبة، وعلينا ألّا نغفل لحظة واحدة عن النيران المشتعلة حولنا والأخطار التي تهدد مسيرتنا والكوارث التي تطرق أبوابنا».