قدم وزراء الحكومة الكويتية استقالاتهم أمس الإثنين لرئيس الوزراء، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، في خطوة قد تمهد الطريق أمام تعديل حكومي. وجاءت الاستقالة قبل يوم من تصويت محتمل على سحب الثقة من وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، رولا دشتي. ويرى بعضهم أنها خطوة لتجنب مزيد من التوتر مع مجلس الأمة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، قوله «وصلني رسمياً كتاب من الحكومة يفيد بتقديم كافة الوزراء استقالتهم ووضعها تحت يد رئيس مجلس الوزراء.. الحكومة أبلغتني بنفس الكتاب عدم حضورها جلسة الغد». وأضاف في مؤتمر صحفي «أتمنى ولمصلحة الكويت أن يوفق رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في تعديل الفريق الحكومي حتى يكون لديه فريق حكومي قادر على مجاراة طموحات المجلس». من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ محمد العبدالله الصباح، استقالة جميع وزراء الحكومة ووضع استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء الذي رفعها بدوره لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، «لاتخاذ ما يراه محققا للمصلحة الوطنية». وأدت انتخابات برلمانية جرت في يوليو، وهي السادسة منذ 2006، إلى تشكيل برلمان اعتُبِرَ أكثر تعاطفاً مع الحكومة من مجالس سابقة. وجاء إعلان الاستقالة بعد ساعات من قرار المحكمة الدستورية العليا أمس الإثنين بدستورية انتخابات مجلس الأمة ورفضها دعاوى كان من الممكن أن تؤدي إلى حل البرلمان وانتخاب مجلس جديد. وقدم نواب سابقون في مجلس الأمة دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية لنقض نتائج الانتخابات لاعتبارات إجرائية. وجرى حل مجلس الأمة مراراً قبل انتهاء مدته في السنوات القليلة الماضية إما بمرسوم أميري أو بقرار من المحكمة الدستورية بسبب خلافات إجرائية.